استقبل الأمين العام لحزب الطاشناق في لبنان ألبير بالابانيان وفداً من حزب "القوات اللبنانية"، في حضور عضو اللجنة العالمية للطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان في مقر الحزب في برج حمود.
وضم الوفد النواب غسان حاصباني، ملحم الرياشي، رازي الحاج، الوزير السابق ريشار قيومجيان، منسق بيروت مارك عازار، منسق المتن ميشال جمّال، منسق زحلة ألآن منيّر والمنسق السابق لبيروت إيلي شربشي. كما حضر اللقاء أمين سر اللجنة المركزية للطاشناق جورج كريكوريان وعضو اللجنة الوزير السابق أفيديس كيدانيان.
إستهل الوزير السابق قيومجيان اللقاء بتهنئة اللجنة المركزية المنتخبة حديثاً، ناقلا تحيات رئيس حزب القوات سمير جعجع وتقديره لمساهمات الارمن وحزب الطاشناق في لبنان. كما استعرض قيومجيان تاريخ العلاقات بين الجانبين وتعاونهما على رغم الخصوصيات وتباين وجهات النظر احياناً، آملا تطور هذا التعاون.
وعرض نائب رئيس الحكومة السابق النائب حاصباني أوجه التعاون في مختلف الملفات الوطنية والنتائج الإيجابية التي حققها، مؤكداً أهمية التشاور والتنسيق المستمر.
الأمين العام للطاشناق بالابانيان شكر الوفد، مؤكداً أنه على مر سنوات خدمته في الهيئات الحزبية لم يسجل يوماً اي سلبية في العلاقة مع القوات، على رغم اختلاف المقاربات في بعض الملفات، مؤكداً ما سبق ذكره عن الإيجابيات الكثيرة التي انجزها التعاون في الملفات الوطنية الكبرى.
وأكد بالابانيان التزام الطاشناق مبدأ الانفتاح والتواصل مع جميع الاطراف، ورفض أي قطيعة بين اللبنانيين، مع الإصرار على الحوار مع الجميع لمعالجة الاختلافات.
وتطرق البحث الى عدد من المواضيع الملحة، ومنها التحديات التي تواجه لبنان على المستويات الامنية، والسياسية، والاقتصادية، إلى جانب تطورات الوضع في الإقليم وانعكاساته.
كما تناول اللقاء موضوع الانتخابات النيابية، فكان تأكيد على أهمية اجرائها في مواعيدها، إلى جانب تسريع حسم القضايا التشريعية العالقة في هذا الموضوع. كما تم تأكيد على أهمية دور الاغتراب اللبناني في مساندة الوطن، وضرورة المحافظة على ارتباطه بلبنان عبر مشاركة لائقة في الحياة العامة اللبنانية.
واختتم اللقاء بتمني التوفيق للجنة المركزية الجديدة في مسؤولياتها، مع التأكيد على استمرار التشاور والتعاون.
بعد اللقاء، أكد النائب غسان حاصباني أننا جئنا اليوم، موفدين من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لتهنئة حزب الطاشناق بالانتخابات الداخلية التي قام بها وبالقيادة الجديدة، ونتمنى لهم كل التوفيق بعملهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. وكانت مناسبة لتشكيل انطلاقة بالتواصل الكثيف بين حزبي القوات والطاشناق على عدة أصعدة، صعيد التنسيق السياسي وصعيد التنسيق العملي في المناطق، كما حصل التنسيق سابقاً في بعض الاماكن بما يخص الانتخابات البلدية.
أضاف حاصباني: "تطرقنا الى الاوضاع العامة وتبادلنا الافكار حول الاولويات الوطنية اليوم، الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والوضع السياسي بما فيهم النقاش حول قانون الانتخابات واهمية تصويت المغتربين لـ١٢٨ نائباً داخل لبنان، ونقاط اخرى ترتبط بالتواصل المستمر في المستقبل بين حزب القوات وحزب الطاشناق".
ولفت حاصباني الى انه "من المبكر الحديث عن التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، لكن لدينا تجارب سابقاً بالتنسيق مع حزب الطاشناق في الانتخابات البلدية السابقة، خاصة في بيروت، ومن الممكن ان يبنى عليها في كثير من الاماكن، لكن بالوقت الحاضر كانت زيارة عامة ولم نصل الى اي استنتاج في هذا الملف".
وشدد على ان "حزب الطاشناق يؤيد الحضور الاغترابي في الانتخابات النيابية وهو يحاول لعب دور لتوفيق وجهات النظر في عدة اماكن بما فيها نقطة اقتراع المغتربين لـ١٢٨ نائباً، ونتمنى ان يكون هناك دور فاعل اكثر بالتعاون للوصول الى تأمين تصويت المغتربين للـ١٢٨ نائباً".
وعما اذا كان الطاشناق سيلعب دوراً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تجاه ملف تصويت المغتربين، قال حاصباني: "هذا الامر يعود للطاشناق لكن تواصلنا بهذا الامر ونتفاعل بأكبر ايجابية ممكنة تجاه الوصول لاقتراع المغتربين للـ١٢٨ نائباً".
اشار حاصباني الى أن "اي اصرار على عدم اقتراع المغتربين لـ١٢٨ نائباً سيقابله اصرار على اشراك المغتربين الذين لديهم دور اساسي بالمجتمع اللبناني والاقتصاد اللبناني، وخصوصا الذين اغتربوا ولا يزالون مرتبطين عضوياً وعملياً بالداخل اللبناني ولا يمكن ان نختصرهم بـ٦ نواب لا يستطعون التفاعل معهم بما يختص بالداخل اللبناني".
بدوره، أشار النائب رازي الحاج الى أن "واقعة الروشة تؤكد ان ثمة مجموعة مصرة على استفزاز بقية المكونات في لبنان ونحن بغنى عن كل هذا الموضوع".
لفت الحاج الى ان "ما حصل هو انه تم تقديم طلب رسمي لإقامة التجمع وتم الاتفاق على ما يتضمن التجمع من احتفالية، وتم النكس بالوعد، ولذلك اعتبر رئيس الحكومة انه اتخذ قرار وهناك من يتحداه بكسر قرار ذات طابع إداري ومن حق رئيس الحكومة أن يطلب من الاجهزة الامنية والوزارات المختصة اتخاذ الاجراءات العقابية تجاه ما حصل."
تابع: "بالنسبة الينا، الصورة التي حاولوا وضعها والتي ظهرت مهزوزة اظهرت صورة الحزب المهزوز اساساً والذي اراد تحرير القدس وانتهى بإضاءة laser على صخرة الروشة".