"الكتائب": المقاومة السلمية منارة للنضال الوطني

Kataeb Lebanese Flag

عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وناقش التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وصدر عن المكتب بيانٌ جاء فيه: "يرحب المكتب السياسي باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى فصولاً دامية من المعاناة والدمار والقتل في غزة، وأدّى إلى تبادل الأسرى، آملاً أن يشكّل خطوة ثابتة على طريق السلام العادل والدائم في المنطقة. كما يرحّب الحزب بالقمة التي انعقدت في شرم الشيخ وبموقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، الذي عبّر عن توجّه المنطقة نحو التسويات السياسية والدبلوماسية، وضرورة أن يكون لبنان جزءاً من هذا المسار عبر اعتماد الحوار والشرعية الدولية إطاراً وحيداً لحلّ الصراعات، وعلى رأسها النزاع مع إسرائيل، بما يحفظ السيادة ويوقف منطق الحرب الدائمة".

أضاف: "في ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول 1990، يقف حزب الكتائب اجلالاً لتضحيات أبطال الجيش اللبناني وشباب أنصار الجيش الذين تصدّوا ببسالة لجيش الأسد دفاعاً عن لبنان الحرّ المستقل، قبل أن يسقطوا أمام آلة القصف السورية، إيذاناً ببدء مرحلة طويلة من الاحتلال والوصاية".

وتابع: "اليوم، بعدما سقط النظام الذي اعتدى على لبنان ونال جزاءه، يحيّي حزب الكتائب بطولات شباب المقاومة اللبنانية الذين واصلوا النضال طيلة خمسة عشر عاماً في وجه الاحتلال، وواجهوا ممارساته من اغتيالات وخطف وإخفاء وقمع للحريات، كما يحيّي شهداء الجيش اللبناني والمدنيين الذين رووا بدمائهم تراب الوطن".

ويؤكد المكتب السياسي أن "هذه التضحيات الجسام لم تذهب سدى، وأن المقاومة السلمية التي انطلقت بعد ذلك اليوم الأسود ستبقى منارة للنضال الوطني، حتى قيام الدولة القادرة السيّدة العادلة التي حلم بها الشهداء ودفعوا حياتهم ثمناً لها".

ويجدد حزب الكتائب تأكيده على موقفه الثابت في تمكين اللبنانيين غير المقيمين من المشاركة الكاملة في الانتخابات المقبلة والتصويت لكامل المقاعد النيابية الـ 128، تقديراً لحقوقهم الدستورية ولارتباطهم بوطنهم. ويعتبر الحزب أن هذا الحق جزء لا يتجزأ من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والوطنية، ويعكس التزامهم بمستقبل لبنان وازدهاره.

ويحث المكتب السياسي الحكومة اللبنانية مرة جديدة على الإسراع في إرسال التعديل اللازم إلى مجلس النواب، لضمان إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، وتمكين جميع اللبنانيين في الداخل والخارج من ممارسة حقوقهم الديمقراطية كاملةً.

وختم، "في ظل دراسة GBD المنشورة في مجلة Lancet الطبية العالمية، والتي تظهر ارقاماً مخيفة لازدياد الحالات السرطانية في لبنان، يطلب حزب الكتائب من الحكومة ومجلس النواب إعطاء الأولوية القصوى، الوطنية وليس فقط الصحية، وذلك لمتابعة نتائج هذه الدراسة، ولرسم استراتيجية مواجهة للامراض السرطانية، في الوقاية، العلاج والتشخيص المبكر".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: