قبل 17 تشرين 2019، كان اللجوء الى رفع الفوائد على الاموال في المصارف مؤشراً على إقتراب الانهيار الكبير. أما اليوم، فكلما رفع حاكم مصرف لبنان سعر دولار المنصة على حساب ما تبقى من أموال المودعين منتهكاً الاحتياط الالزامي، كلما كبرت قفزات سعر الدولار. فشلت منصة سلامة التي عوض أن تلجم الدولار أصبحت تهرول خلفه، كما هو الامر بالنسبة للدولار الجمركي الذي رفع لمرتين خلال شهرين من 1500 ل.ل. الى 15 الفاً الى 45 الفاً. كل هذا مؤشر لإقتراب الارتطام الكبير حين ينبض الاحتياطي ولا يعود بإمكان سلامة تأمين اي دولار حتى للدواء والقمح.
في الوقت المتبقي قبل الارتطام، يعيش اللبنانيون تحت وطأة YOYO الاسعار خطوة نزولاً وخطوات صعوداً، مثالاً على ذلك الانخفاض الكبير في أسعار المحروقات الخميس حيث تراجعت مثلاً صفيحة البنزين 95 اوكتان 180 الف ل.ل. صباحاً لتعود وترتفع 45 الفاً عصراً.
سيبقى اللينانيون تحت وطأة هذه ال yoyo الى ان ينقطع الخيط فيكون الارتطام الكبير.