"المؤتمر الدائم للإعتراض الشيعي"

16122023 7

نظّمت حركة "تحرُّر من أجل لبنان"، ورشة تفكير ونقاش بعنوان: "اللبنانيون وثقافة الدولة"، في فندق Smallville – بدارو
اليوم، بحضور السيد العلامة علي الأمين، وابراهيم شمس الدين،والأب الدكتور وسام معلوف، والأميرة حياة وهاب أرسلان، وممثلي عدد من النواب والمجموعات والجمعيات والمؤسسات والأحزاب، وسط تنظيم شبابي لافت للناشطات والناشطين الجدد في حركة "تحرّر".

وقدّمت الورشة الإعلامية جوزيان الحاج موسى، وفي مستهلها، أكّد المؤسس في حركة "تحرُّر" الدكتور علي خليفة إن "قضيتنا لبنان والوحدة الوطنية لا وحدة الطائفة، مشروعنا الدولة ونرفض الدويلة، قيمنا نابعة من منظومة الحداثة والنظام الليبرالي ونرفض التطرّف الديني والتعبئة العقائدية والشمولية." كما نوّه بإنقاذ المؤسسات الأمنية من المتربّصين بها لتفريغها على غرار ما يحصل على مختلف مستويات الدولة.

وفي الجلسة الأولى بعنوان "ما يمكن استلهامه من الأديان تأسيسًا للدولة المدنية في لبنان"، قدّمت الناشطة رنا النبهان، السيد العلامة علي الأمين والأب الدكتور وسام معلوف. وأثمرت الجلسة أن العلمانية، ليست حربًا على الدين. بل هي دعوة ملحّة لتأسيس النظام السياسي على أسس موضوعية ومصالح مشتركة يرعاها عقدٌ اجتماعي، وأخلاق مدنية وليس على أسس دينية وتفسيرات غيبية. ولا تتنافى العلمانية أبدًا مع التديّن كخيار فردي، وممارسة المعتقدات على أن لا يتم تقديمها في إطار نظام سياسي واجتماعي. فلا بدّ من سبيل للمصالحة مع العلمانية، في الفقه والشرع الديني ولا بد من الإقرار بأهمية أن لا يكون للدولة دين. وحتى دون أن تحمل الأديان مشروعًا سياسيًا واجتماعيًا، يمكن أن نستلهم من الأديان ما يؤسس للدولة العلمانية، الدولة المدنية، الدولة بلا دين، دولة الإنسان، لجميع مواطنيها: متديّنين أو غير متديّنين.

عنوان الجلسة الثانية "عناصر الثقافة المواطنية في لبنان وتحدّياتها وأساليب العمل الممكنة"، حيث كانت كلمات للبروفيسور أنطوان مسرّة والأميرة حياة أرسلان والصحافي علي الأمين ويسرى التنير.

وفي إطار الأنشطة المقبلة التي أعلن عنها المؤسّسان في حركة "تحرُّر" الدكتور هادي مراد وعلي الزين، تمّ إطلاق المؤتمر الدائم للإعتراض الشيعي الذي سيشكّل مظلّة لمجموعة ورشات تفكير ونقاش في المسألة الشيعية ببعدها السياسي المتعلّق بتبنّي قضايا الوطن الجامعة وببعديها الإجتماعي والثقافي المتعلّقين بنشوء الأنظمة الموازية سيما في التربية والتعليم والإستشفاء والصحة والمظاهر الثقافية للإحياءات الدينية.

واختتمت الناشطة ريم فارس بالإعلان عن أطر التعاون والتنسيق بين حركة "تحرُّر" وبعض المؤسسات الإجتماعية والمراكز والمجموعات السياسية.
وأولى ثمارِ التعاونِ والتنسيقِ، انضمامُ حركة "تحرُّر" – من أجل لبنان إلى الجبهةِ السياديةِ من أجل لبنان؛ وطاولةِ حوارِ المجتمعِ المدنيّ ومبادراتِها المقبلةِ سيما منها ما يتوافقُ مع التأكيدِ على ترسيخِ نهائيةِ الوطنِ اللبنانيّ بحدودِه المعترفِ بها دوليًا وطنًا نهائيًا لجميعِ أبنائِه.

وتشترك حركةُ "تحرّر" – من أجل لبنان ومجلة شؤون جنوبية بعرض إصداراتٍ متنوعةٍ بشكلٍ تشاركيّ في معارضِ الكتبِ والإشتراكِ بالإعدادِ لندواتٍ ثقافيةٍ واجتماعية وسياسية. وتتبنى حركة "تحرّر" – من أجل لبنان فكرَ العلّامة السيد علي الأمين وستعمدُ إلى نشرِه وتوزيعِه من خلال مشاركتِها في معارضِ الكتبِ والإشتراك بالإعداد لندوات ثقافية واجتماعية وسياسية. وسيكونُ في القريبِ إبرامُ اتفاقيةِ تعاونٍ بين حركة تحرّر من أجل لبنان والمركز اللبناني للتخطيط الاستراتيجي. والتنسيق مع مجموعة جنوبيون للحرية والمركز اللبناني للاستشارات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: