"المؤتمر الفدرالي": من إضاءة الروشة إلى إطفاء هيبة الدولة الحل هو الفدرالية

fedraliyeh

تعليقاً على اللغط الذي حصل فيما خص اضاءة صخرة الروشة من قبل حزب الله، صدر عن المؤتمر الدائم للفدرالية البيان الآتي:

"أثبت حزب الله يوم أمس أنه أقوى من هذه الدولة الهشة. فمنذ المخالفة الأولى، حين تدخّل رئيس الحكومة في شأن لا يندرج ضمن صلاحياته بما خص اتخاذ قرارات ادارية تعنى بتنظيم الأماكن العامة، ذلك ان تنظيم شؤون صخرة الروشة تعود لمحافظ بيروت، ولوزراتي الثقافة والمالية، مروراً بالمطالبة بإجراءات ضد من قاموا بإضاءة الصخرة من دون وجود أي مسوّغ قانوني يمنع ذلك  ولاسيما بأن التجمع حصل على ترخيص، وصولاً إلى المخالفة الثالثة المتمثّلة في منح ترخيص لجمعية تقوم بنشاط باسم حزب لا يملك العلم والخبر. نضيف، ان ملاحقة مجهولين بموضوع إضاءة الصخرة يعد ضربا من ضروب الاستغباء، فلو يوجد نية جدية من اجل تطبيق القانون، فأن المسؤول الوحيد عن اعمال حزب الله هو امينه العام بالدرجة الأولى، وجميع المسؤولين التنفيذيين من اصحاب القرار مثل السيد وفيق صفا والذي كان موجودا في الحدث مصدر الشكوى".

أضاف البيان: "ولذلك وبعد ما تسبب به اصحاب نظرية "الدولة القوية" من كسر لهيبة الدولة، لا يسعنا إلا أن نقول: لقد سقطت "دولة المنابر" من على قمة صخرة الروشة. ومن هنا نؤكد مجدداً أن لا خيار أمامنا سوى الاتفاق جميعاً على صيغة فدرالية مع الحياد تضمن التوازن بين المكوّنات الطوائفية، بعدما أثبتت الرهانات الخاطئة على إخضاع الطوائف بقوة الدولة المركزية فشلها الذريع... عدا ذلك فالطريق إلى الانفصال يصبح الخيار المتبقي لتطبيق المثل القائل: "يا دار ما دخلك شر".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: