التصعيد الدرامي بين حزب الله وإسرائيل الذي بدأ، يوم الإثنين، تكلل بضرب مصالح “الحزب” في لبنان وقياداته، وحتى قدراته العسكرية.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لصحفيين، الشهر الماضي، إن “الحزب أطلق 6800 صاروخ منذ بدء التصعيد عبر الحدود”.
في هذا الشأن أكدت الباحثة في مركز “كونترول ريسكس”، دينا عرقجي، أنه كان لدى الحزب في عام 2006، قرابة “15 ألف صاروخاً، وهو عدد تضاعف نحو 10 مرات على الأقل”.
ويقول موقع الجيش الإسرائيلي إن “الحزب، تحت قيادة حسن نصرالله، يفتخر بقوة عسكرية تتراوح بين 20 ألف و25 ألف مقاتل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في الاحتياط”.
ولفت إلى أن “التقدير التقريبي لترسانة الأسلحة للحزب تبلغ:
– 400 صاروخ وقذيفة بعيدة المدى (180-700 كم)
– مئات صواريخ موجهة بدقة (70-250 كم)
– 4.800 صاروخ متوسط المدى (40-180 كم)
– 65.000 صاروخ قصير المدى (20-40 كم)
– 140.000 هاون”.
وحتى قبل التصعيد الأخير الذي شهد تحطيم إسرائيل لقدر كبير من أسلحة “الحزب”، كان الأخير يتمتع بقدرات تسليحية كبيرة.
وفقد “الحزب” بالفعل أكثر من 500 من عناصره، بما في ذلك قادة، في مواجهات حدودية مع إسرائيل منذ تشرين الأول الماضي، وفقا لبيانات “الحزب” وإحصائيات شبكة “سي إن إن”.
ووفق تقرير مفصل أعدته الشبكة الأميركية تبين أن “الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران تتربع على قدرات عسكرية كبيرة تفوق حتى بعض الجيوش النظامية”.
وعلّقت القناة الأميركية على المعلومات التي استقتها بالقول إن “الحزب هو على الأرجح المجموعة المسلحة الغير حكومية الأكثر تسليحاً في العالم، حيث يمتلك ترسانة أكثر تطوراً وتدميراً من حركة حماس الفلسطينية”.
وخلال نحو 11 شهراً من التصعيد مع إسرائيل، كشف “الحزب تباعاً عن قدرات عسكرية متنامية، آخرها منشأة محصّنة تحت الأرض وصواريخ، في أول إعلان صريح من جانب الحزب المدعوم من طهران”.
ووفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، فإن لدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150 ألف صاروخاً وقذيفة.
ونشر “الحزب” في مناسبات عديدة مقاطع فيديو، أبرزها المقطع الذي نشره في آب الماضي، مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة واسعة ومضاءة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله هددّ فيها إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مصدر كبير في المخابرات العسكرية السورية أن “الحزب” يحتاج إلى رؤوس حربية وصواريخ معينة إلى جانب طائرات مسيرة وأجزاء صواريخ لتعويض تلك التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان الأسبوع الماضي.
وكانت الإمدادات الإيرانية في الماضي تصل إلى”الحزب” عن طريق الجو والبحر.
وقال مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية لرويترز إن “الوزارة طلبت من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي اللبناني، السبت، بعد أن حذرت إسرائيل مراقبي الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم القوة إذا هبطت الطائرة”.