Search
Close this search box.

المطالبة بتنحية الرئيس تتنامى وحلو: “يلّلي استحوا ماتوا”

✒️كتب وجدي العريضي

يعيش البلد على صفيح ساخن في ظل مخاوف أمنية تنتاب اللبنانيين، واللافت، وعلى إيقاع هذه التطوّرات حيث لا حكومة ولا “مَن يحزنون”، توالي الدعوات لتنحية رئيس الجمهورية ميشال عون، والأبرز في هذا السياق، أنه، ولأول مرة، تصدر هذه الأصوات المطالبة بإقالته من قبل شخصيات مسيحية، ومارونية على وجه الخصوص.
ويشار إلى أن رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، افتتح باب تنحية الرئيس لتكرّ السبحة من النائب السابق فارس سعيد، الذي لا يترك مناسبة إلا ويطالب بضرورة باستقالته، بينما كان اللافت ما أعلنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع عندما اعتبر أن العماد ميشال عون يكذب منذ ثلاثين عاماً على اللبنانيين.
ومن جهته أيضاً، طالب النائب المستقيل هنري حلو رئيس الجمهورية بالتنحّي، وركّز على أهمية وهيبة الموقع التي تبقى أهم من أي شخص، ويقول حلو لموقع “lebtalks”، أنه وفي الدول الراقية والعصرية، وحتى في أي دولة في العالم، عندما يخفق رئيس الجمهورية أو أي مسؤول في مهامه، ويصل البلد إلى الإنهيار المالي والإقتصادي والمعيشي، فأقلّه الإستقالة حفاظاً على كرامة المسؤول والموقع، مؤكداً بأن هذه المطالبة بالتنحّي لا تتحمّل أي اعتبارات سياسية وشعبوية، بل هي للحفاظ على كرامة اللبنانيين، والمسيحيين بشكل خاص، لاسيما الرئيس “القوي” الذي لم يسجّل أي إنجاز أو بصمة، فيما الناس تعيش حالة الفقر والبؤس، وبات لبنان دولة مارقة مقطّعة الأوصال مهدّد ب”جهنّم”.
وخلص حلو، مشيراً إلى أن موقع رئاسة الجمهورية ورمزيته المسيحية والوطنية، تتجاوز الشخص أياً كان، مذكّراً بأن والده الراحل بيار حلو، رفض رئاسة الجمهورية لأنه أراد الحفاظ على الموقع والشرعية عندما رفض أن يُقصف القصر الجمهوري وأي منطقة من المناطق المسيحية والوطنية، مشدّداً بأن المطالبة بتنحية رئيس الجمهورية لا تنبع من أي مكاسب ومصالح شخصية وآنية أو لنكايات وتصفية حسابات سياسية، بل لأن لبنان وناسه باتوا في حالة يرثى لها، والإنهيار الكبير على الأبواب، فكفى مكابرة وتغنٍّ بالإصلاح والتغيير ورفع الشعارات الطائفية المطالبة بحقوق المسيحين، لأننا الأحرص على المسيحيين، وفي زمن الوصاية رفضنا الرئاسة، وفي السلم عملنا على عودة المهجرين، ومصالحة الجبل، و”يلّلي بيستحوا ماتوا”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: