بدأ الصراع الجنبلاطي- الأرسلاني يتفاعل في الآونة الأخيرة، على إيقاع إقتراب الإنتخابات النيابية، وصولاً إلى الخلاف الذي لم يزل قائماً حول الملف الدرزي، وبمعنى آخر أن رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان لم يبارك وصول الدكتور الشيخ سامي أبي المنى إلى مشيخة العقل، وتمسّك بشيخ العقل المعيّن من دارة خلدة أي الشيخ ناصر الدين الغريب.أما على الصعيد الإنتخابي، فإن المعركة التي ستدور رحاها إنما هي في بيروت، وفي الدائرة الثانية، حيث يصل دائماً منذ ما بعد الطائف مرشح درزي محسوب على رئيس الحزب" التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، إلا أن أرسلان كسر القاعدة هذه السنة، وعبر تمنيات سورية وإيرانية فإنه سيُرشح الوزير صالح الغريب عن هذا المقعد، وحيث يشغله النائب فيصل الصايغ سيعاود جنبلاط ترشيحه الى الإنتخابات المقبلة، وهنا ثمة خلط أوراق كثيرة على هذا الصعيد، فثمة من يشير إلى أن جنبلاط وإذا تمسك أرسلان بترشيح الغريب، فإنه سيكسر القاعدة في دائرة عاليه ولن يترك مقعداً شاغراً لأرسلان، كما كانت الحال عام 2005 يوم فاز عن المقعدين الدرزيين كل من النائبين أكرم شهيب وفيصل الصايغ، لهذه الغاية هل تقع المعركة التي تحولت من معركة إنتخابية إلى تصفية حسابات، وصولاً إلى وضع إقليمي يسعى إلى تصفية حساباته مع جنبلاط، وتحديداً من قبل دمشق وطهران، وبالتالي اللعبة مفتوحة على شتى الإحتمالات، من خلال مواجهات حامية بمعنى أن أرسلان متحالف مع حزب الله و"التيار الوطني الحر"، في مواجهة جنبلاط المتحالف مع "القوات اللبنانية" وربما قريباً مع تيار "المستقبل".
