تتوقع أوساط نيابية واسعة الإطلاع أن تحمل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة، أكثر من تطور متمثل بالإصطفافات الجديدة التي سترتسم اعتباراً من الساعات المقبلة، كما من المشهد الجديد الذي سيكرّسه واقع إعادة خلط الأوراق في صفوف نواب "التغيير" من جهة وقرارات المجلس الدستوري بإبطال نيابة فراس السلوم ورامي فنج من جهةٍ أخرى.
لكن التطورات لن تقتصر على تحولٍ في عدد الأصوات التي سيحصل عليها النائب ميشال معوض ، والذي سيلحظ ارتفاعاً وذلك على قاعدة المبادرة التي يسعى نواب مستقلون إلى السير بها في الجلسة المقبلة، كما أن الواقع على صعيد فريق "الورقة البيضاء"، سيلحظ تغييرات بارزة، وفق ما تكشف هذه الأوساط والتي ترى أن تضامن هذا الفريق لن يكون بمنأى عن شظايا اجتماع حكومة تصريف الأعمال غداً، والتي ستحدد مصير بعض التفاهمات القديمة.
وفي ظل المعطيات المتداولة عن احتدامٍ مرتقب في السجال "الدستوري" بين النواب قبل انطلاق الجلسة على غرار ما حصل في الجلستين الأخيرتين، فإن الأوساط، تتحدث عن انقلابٍ مرتقب في المشهد في ساحة النجمة ولكنها تؤكد بأنه لن يؤثر في واقع التعطيل الذي يتكرر من جلسةٍ إلى أخرى، وإن كان يدفع نحو تصاعد المخاوف من أزمة سياسية غير مسبوقة سوف تتحدد ملامحها بالإستناد إلى ما سيترتّب عن الجلسة التي ستعقدها حكومة تصريف الأعمال والتي تحمل عنواناً عريضاً وغير معلنٍ وهو إدارة الشغور الرئاسي الطويل الأمد.
