النقاش البرتقالي دام 6 ساعات في البيّاضة… لماذا لا نرشح احد نوابنا للرئاسة؟

main220216113821502_

على الرغم من الضجة التي سادت ساحة "التيار الوطني الحر" قبل إجتماع تكتل "لبنان القوي" عصر امس، من انّ الخيارات التي ستتخذ سوف تكون مفصلية وجريئة، حيث ستتم مناقشة المستجدات الرئاسية بصورة مختلفة، تنطلق من التباين القائم بين "التيار" وحزب الله، والذي يشمل ملفات عدة منها الاستحقاق الرئاسي، الذي سار باسيل ضمنه نحو خط مغاير، رافضاً دعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية للوصول الى الرئاسة، كذلك الامر بالنسبة الى ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يغيب "الفيتو" عنه من قبل معظم الافرقاء السياسيين، فيما قالها رئيس "التيار" وبالفم الملآن " لا للمرشحين الاثنين"، على ان يطرح الخيار الثالث خلال اجتماع التكتل، أي المرشح الرئاسي المدعوم من قبله، فيما إستبعدت مصادر سياسية مطلعة حصول ذلك، لانّ كل إسم سيطرحه باسيل سيحترق على الفور، على غرار أي مرشح مدعوم من قبل أي حزب، والامر عينه ينطبق على كل المرشحين الحزبيين، معتبرة بأنّ طرح أي إسم للرئاسة من قبل "التيار الوطني الحر" سيكون بمثابة لعبة سياسية ليس أكثر.
وكما كان متوقعاً اتى اجتماع "لبنان القوي" من دون أي موقف حاسم، وعقد اللقاء الذي إستمر ست ساعات، وحتى وقت متأخر من ليل امس في منزل باسيل في البيّاضة، وليس كما تجري العادة في المركز الرئيسي لـ" التيار" في ميرنا الشالوحي، وجرت خلاله مناقشات مطولة حيث إنقسمت الآراء وفق معلومات لموقعنا ليلاً، ولم يحسم الخيار الثالث وطُرحت اسئلة عن سبب عدم إختيار نائب من التكتل للترشح الى رئاسة الجمهورية؟، فكان الجواب الذي أجمع عليه كثيرون :" في حال تبيّن انّ احد نوابنا يملك حظوظاً للوصول الى بعبدا سوف يُطرح إسمه"، الامر الذي لا يحبذه باسيل بالتأكيد…
وافيد بأنّ بعص الاصوات النيابية الحاضرة، إعتبرت " انّ ترشيح نائب من خارج "التيار" هو إهانة لنا جميعاً"، وُترك الامر لإجتماع مرتقب لحل هذه المعضلة، على ان يتجه نواب التكتل خلال الجلسة الرئاسية، التي ستعقد قبل ظهر غد الى خيارين، إما العودة الى الورقة البيضاء من باب عدم إقفال الخط السياسي مع حزب الله، وإما الإستعانة بشعارات وطنية لكتابتها على ورقة التصويت، تكون بمثابة خلاص و"عدم حشر التيار اكثر".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: