رأى نقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء مارون الحلو، أن “تسارع الأحداث الأمنية في الأسابيع الماضية على صعيد المنطقة العربية وتحديداً الجنوب اللبناني، جعل أهالي المناطق اللبنانية المُعرّضة لخطر الإعتداءات الإسرائيلية تعيش حالة خوفٍ ورعبٍ من إمكان حصول تداعيات لهذه الأحداث، خصوصاً مع إحتمال إندلاع حرب مدمِّرة على غرار ما حصل في صيف العام 2006، وهذا الوضع المؤلم دفعهم الى النزوح نحو مناطق بعيدة عن رقعة العمليات الحربية، لكن هذا النزوح جعلنا أيضاً نسمع صرختهم بسبب الانتقال الإضطراري وفرض المالكين أسعاراً مرتفعة لإيجارات الشقق على الرغم من الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها لبنان واللبنانيون على الصعيد المعيشي والاقتصادي والأمني..”.
وفي هذا السياق، إعتبر النقيب الحلو أن “الإقتصاد الحرّ الذي يحكُم النظام اللبناني والقطاع السكني المبني على العرض والطلب، لا يبرّران عدم تعاطف الشعب اللبناني مع بعضه، ولا سيما مع النازحين عن قراهم وبلداتهم ومدنهم، في هذه الظروف الاستثنائية التي نواجهها”.
وإنطلاقاً من هذا الواقع الإنساني والوطني، وجّه النقيب الحلو نداءً الى اللبنانيين “داعياً إياهم الى مراعاة الظروف الإنسانية والإقتصادية التي يمرُّ بها النازحون عن بيوتهم، ومدِّ يد المساعدة لهم بتأمين سكنٍ لهم بأسعار عادلة ومقبولة من الطرفين”.
وأسف النقيب الحلو لقيام بعض المستغلّين لهذه الظروف غير الطبيعية بالإفادة منها من خلال تحقيق أرباح إضافية، داعياً هؤلاء الى يقظة ضمير بقوله:” إننا نطلب من أبنائنا وإخوتنا في الوطن وكمسؤولين نعمل في مشاريع البناء والسكن والتطوير العقاري التعامل بحسٍّ إنساني مع شركائنا الباحثين عن مساكن آمنة لهم في هذه المرحلة، لأننا نرفض التعامل الإستغلالي، في وقت يجب علينا التضامن مع بعضنا البعض في هذه الظروف القاسية والمصيرية”.
وختم النقيب الحلو كلامه بالتأكيد على” أن الأزمة التي نواجهها بالتزامن مع عدم الإستقرار الأمني، لن تستمر طويلاً “، ومع ذلك “لا يمكننا الحديث عن إنطلاق أي نشاط عقاري أو تطوير عقاري اليوم بإنتظار وضوح المشهد السياسي والأمني، مع ثقتي الراسخة أن قيمة العقار في لبنان ستبقى ثابتة، ولهذا أتمنى على أصحاب العقارات غير المضطرين للبيع لأسباب قاهرة عدم التخلّي عنها شراءً أو بيعاً كي لا يتعرّضوا لخسائر هم بغنى عنها”.