تتجه مجموعة من النواب السنة إلى تشكيل إطار يجمعهم بدأت بوادره تتبلور بحركة اتصالات ناشطة بينهم ومع دار الفتوى التي أبدت كل إيجابية حيال تكتل نواب السنة لإحياء وزن الطائفة في المعادلة السياسية بعد فترة انكفاء كان لها الأثر السلبي على الصعيد الوطني وخاصة خلال عهد الرئيس عون الذي أمعن في تهميش رئاسة الحكومة من خلال محاولة فرض أعراف جديدة ومعنى جديد للشراكة في تشكيل الحكومة من دون أن تفضي تلك المحاولات إلا إلى الشلل سواء في الحكومات القائمة أم في تصريف الأعمال وهذا ما ساهم في الإنهيار نتيجة التعطيل المتكرر.
مصدر متابع لحركة النواب السنة أكد أن الكتلة قائمة فعلياً وإن كانت غير معلنة وهي تضم بين عشرة وخمسة عشر نائباً يتواصلون بشكل دائم وحثيث لتوحيد الموقف حيال الإستحقاق الرئاسي بالتشديد على دعم شخصية سيادية وقادرة على الإلتزام بالدستور والفصل بين السلطات على قاعدة التعاون بينها لما فيه مصلحة البلاد وخاصة على صعيد إقرار الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي لوقف الإنهيار والبدء جدياً بعملية الإنقاذ التي تأخرت بفعل التجاذبات بين الرئاسات الثلاث.