أكّد مصدر سياسي بارز انّ "الوضع في لبنان مختلف عن غزة. فهنا يوجد اتفاق وتفاهم ينص على نقاط متعددة، ويوجد قرار والمطلوب التنفيذ ووقف إطلاق النار، أعلنه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وليس رئيس بلد آخر. والمشكلة انّ إسرائيل ترفض التطبيق، أحياناً تلزمها الولايات المتحدة واحياناً لا. والاتفاق ينص على وقف إطلاق النار والانسحاب، ولبنان ملتزم منذ إعلان الاتفاق، والشكاوى التي نقدّمها إلى مجلس الأمن هي اكبر دليل على انّ المشكلة تكمن في عدم التزام اسرائيل. والمطلوب قرار أميركي بتنفيذ الاتفاق".
وأضاف المصدر "إنّ التزام لبنان بالاتفاق وبالقرار الدولي 1701 هو ما يمنع التصعيد العسكري الإسرائيلي الواسع حتى الآن". ورأى انّ "كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون الأخير حول استكمال التفاوض هو ردّ مباشر على ترامب الذي أتى على ذكر لبنان مرّتين، الأولى من البيت الأبيض قبل أن يتوجّه إلى الشرق الأوسط، والثانية من تل ابيب. وهذا يعني انّ ورقة لبنان لا تزال على الطاولة وليست مهملة، وهذا ما يهمّنا وسط كل هذه الهمروجة التي حصلت الاثنين. وما يجب التركيز عليه حالياً هو حسم الخلاف على الأولويات بيننا وبين أميركا وإسرائيل". وكشف المصدر عن انّ "الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس أبلغت إلى المعنيين أنّها أجّلت زيارتها إلى لبنان لترؤس لجنة الميكانيزم بسبب الإقفال الحكومي في بلادها، وستحدّد الموعد لاحقاً بعد حل المشكلة".