انتهاء لقاء ميقاتي وبارولين… أولويات “مفصّلة” من رئيس الحكومة للحفاظ على البلد

WhatsApp-Image-2024-06-26-at-1.47.22-PM

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في اللقاء الصحافي المشترك مع امين سر دولة الـ”فاتيكان” الكاردينال بييترو بارولين، إلى أنه “يسعدني أن ارحّب بكم في زيارتكم الى لبنان والتي هي موضع ترحيب وتقدير من جميع اللبنانيين، وهي الزيارة الثانية لكم بعد الانفجار المرؤّع  في مرفأ بيروت في آب 2020”.

وأضاف، “سعدت لما سمعته من نيافة الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة. كما اننا نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، ولمست هذا الامر شخصياً في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت. كما نثمن الكلام الذي اعلنتموه بالأمس من بكركي وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد”.

وأردف، “ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي، ومن هذه الأولويات، إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة”.

وقال، إن “من أولوياتنا أيضاً، اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك، بالإضافة إلى العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات”.

وتابع، “من الضروري السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقاً من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي”.

واستطرد، “نريد الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين”.

وتابع، ” يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدد، من خلالكم، دعوتنا لقداسة البابا لزيارة لبنان، لان جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملاً جديداً لهم ومن اوائل عوامل الانفراج. ويشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له، لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحداً موحداً”.

وأكمل، “مجدداً أرحّب بكم في لبنان وأثمن زيارتكم المباركة وما تحمله من بشائر خير للبنان واللبنانيين”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: