شكري في بيروت… مقاطعة لباسيل ورسالة واضحة بضرورة التشكيل
يصل اليوم وزير الخارجية المصرية سامح شكري بيروت بعد زيارة خاطفة الى باريس التقى في خلالها نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، وكان الملف اللبناني الحاضر الأبرز على طاولة المحادثات.
وظهر في شكل لافت من الجدول الموزع للقاءات وزير الخارجية المصري في بيروت اليوم استثناء واضح لاي لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووزير الخارجية شربل وهبة كما أستثني من البرنامج أي لقاء مع حزب الله أو أي شخصية محسوبة عليه. وأسباب الانزعاج المصري من باسيل تعود الى ان الانطباع السائد لدى المصريين بان باسيل يقف وراء تعطيل الجهود الفرنسية المصرية المشتركة لتشكيل الحكومة، في ظل القلق من ان يؤدي الاستمرار في حالة الانهيار التي بلغتها البلاد الى تحقيق مصالح الفريق المعارض، بحيث يخدم الانهيار الحزب ويزيد من عزلة لبنان في محيطه. ولذا ستشكل الزيارة رسالة دعم قوي ومباشر للرئيس المكلف ولجهوده في تشكيل الحكومة، وهذا سيكون واضحاً من خلال اختيار شكري عقد مؤتمره الصحافي في ختام زيارته مساء في بيت الوسط .
وفي هذا الاطار، تشير المعلومات إلى أن ما سيحمله رئيس الديبلوماسية المصرية موفداً من الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيكون منسَّقاً مع فرنسا التي ما زالت مبادرتُها التي تتمحور حول تشكيل حكومة اختصاصيين، “خُفّف” منسوب استقلاليتهم إلى مستوى غير الحزبيين ولا المُعادين للأحزاب، قائمةً رغم ارتباطِ بلوغِها الخواتيم الإيجابية بـ”أختام” إقليمية ليست في متناول الاليزيه.
وإذ تشير بعض المعطيات إلى أن القاهرة، لا تمانع أن تنطلق عربة حلّ الأزمة الحكومية من الأفكار التي طُرحت أخيراً وبدا رئيس البرلمان نبيه بري “عرّابها” على قاعدة تشكيلة من 24 وزيراً (عوض 18) على أن لا يكون لأي فريق فيها الثلث المعطّل، لم يكن ممكناً التدقيق في طبيعة الرسالة التي سينقلها شكري في ظلّ تقارير أشارت إلى أن مصر تَلقت عبر قنوات دولية أن الوقت نَفَدَ أمام اللبنانيين وأن مرحلة “التسامح” مع التعطيل المتمادي لعملية التأليف انتهتْ، وهو ما كان أشار إليه بوضوح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف – لودريان، حين تحدّث عن وجوب تصعيد الضغوط على المعرقلين، الأمر الذي اعتُبر غمزاً من قناة عقوبات باتت قاب قوسين.