ب الصباحية: هل باتت الحكومة في خبر كان؟

ب الصباحية: هل باتت الحكومة في خبر كان؟

لا تزال المعلومات متضاربة حول موضوع الملف الحكومي، على وقع الحديث عن توقف الاتصالات والوساطات، بعدما وصل الأمر الى حائط مسدود، وأكدت مصادر معنية ان لا حل حكوميا وأن هامش الخيارات بات ضيقا جدا، وعلى رغم الوساطاتوالضغط الممارس من أكثر من طرف لم يحرز التشكيل التقدم الكفيل بإبصار الحكومة النور،لانتفاء الرغبة ما دام الثلث المعطل لم يتأمن ولا التسوية السياسية المطلوب ابرامهامع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على غرار تلك التي عقدت مع الرئيس سعد الحريري في اعقابانتخاب الرئيس ميشال عون.
وأشارت المعلومات إلى القنصل مصطفى الصلح لا يزال يعمل على الوساطة بين الرئيس ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ولكن لم يسجل تحقيق أي جديد في هذه المساعي، وأضافت إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومعظم الأفرقاء يحذّرون منذ اليوم الأول من تشكيل حكومة من حصول أي فريق فيها على الثلث المعطّل.
ونقل عن مصادر الرئيس ميقاتي أن رئيس الجمهورية رفض حنين السيد التي عرض الرئيس المكلف إسمها لتولي حقيبة الاقتصاد، الا ان مصادر بعبدانفت ان يكون اسم حنين السيد قد طُرح لحقيبة الاقتصاد ورفضه الرئيس عون. وزعمت أن النائبجبران باسيل لا يتدخل بملف تشكيل الحكومة وأنه أبلغ الرئيس ميقاتي أنه لن يشارك ولنيعطي الحكومة الثقة.
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة النقاب عن توقف الوساطات والاتصالات بين الرئيس عون من جهة والرئيس ميقاتي بالامس، خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، ولوحظ أيضا، عدم قيام اللواء عباس ابراهيم، بزياراته، لكل من الرئيسين، على غرار ما كان يقوم به خلال الايام الماضية، لتقريب وجهات النظر بينهما وتبديد الخلافات التي تحوول دون تشكيل الحكومة، ما يؤشر بأن عملية التشكيل تعثرت، بفعل سلسلة من الشروط والمطالب التعجيزية، التي يطرحها رئيس الجمهورية ميشال عون ويحركها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، استنادا، الى مقربين من بعبدا.

واعتبرت المصادر ان العقبات والعراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة. ما تزال على حالها، بل اكثر من ذلك عادت الامور الى الوراء، ما يؤشر الى عدم وجود نوايا وتوجهات سليمة لتسهيل وتسريع التشكيل، الا ضمن تلبية هذه الشروط والمطالب التي تتعارض كليا مع تشكيل حكومة، قادره على القيام بالمهمات المنوطة بها لانقاذ لبنان من ازمتة المتدحرجة.

وأشارت أوساط أخرى عبر “اللواء” الى أن السؤال الذي بات يتردد ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستؤلف بالفعل ام لا. ورأت أن الآمال المعقودة بحكومة قريبة بدت وكأنها تبخرت مشيرة الى ان هناك اتصالات تتم إنما لم تؤد بعد إلى إحداث الخرق بما يشير بوضوح إلى كربجة معينة فهناك مسائل لا تزال عالقة من الوزارة البديلة عن وزارة الاقتصاد الى الوزيرين المسيحيين إلى أسماء وزراء وغير ذلك مع العلم أن هناك أسماء لها وزنها وهناك ٣ أسماء مرشحة تعمل في الخارج.

وأفادت الأوساط نفسها أن ثمة ملاحظات سجلت وتسجل في طريقة التعاطي بتأليف الحكومة منها عدم الاستقرار على رأي وكثرة الطباخين وغير ذلك ما قد يؤخر أي توافق لافتة إلى ان الأيام المقبلة قد ترسم الصورة الأوضح عن مسار التشكيل، محذرة من ان تشوط الطبخة..

في المقابل، أكّدت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر، لـ”الأخبار” أن كل العُقد حُلَّت، ولم يعد هناك ما يبرر تأخير تأليف الحكومة. وتوقعت المصادر، ليل أمس، أن يزور الرئيس نجيب ميقاتي بعبدا في الساعات المقبلة، لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، وإصدار مرسوم التأليف. ولفتت المصادر إلى أن ميقاتي عازم على التأليف، وأن أداءه لا يشبه أداء سلفه الرئيس سعد الحريري الذي كان يريد وضع ورقة التكليف في جيبه من دون تأليف حكومة. وأكدت أن عدم إصدار الحكومة قريباً جداً يعني أن هناك ما يعرقلها من خارج ما كان يجري تداوله من حصص وحقائب، مشيرة إلى أن ساعة الحسم اقتربت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: