يتجه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الى استنساخ سياسة ودور وحضور عمّه الرئيس ميشال عون، وذلك بعد انتهاء ولاية عهده وحيث باتت في لمساتها الأخيرة واقتبس منه المناورة السياسية والتصعيد لعله يكسب ما يريده، والآن وفق المطّلعين على بواطن الأمور ان التركيز من قبل الرئيس عون وصهره انما ينحصر في تلقّي ضمانات على أن تكون للتيار في العهد الجديد حصص وازنة حكومياً وفي التعيينات الإدارية الى ضمانات أخرى أي عدم المس بكبار موظفي التيار في الإدارات العامة وكذلك في الأسلاك العسكرية.
من هذا المنطلق ان مناورات ومراوغة باسيل مستمرة، لكن استذكاره لما جرى في حقبة الثمانينات وسواها أي نبش دفاتر الماضي وإعادة فتح الجراح، من شأنه أن يوتّر الساحة الداخلية.
ويرتقب أيضاً ووفق المعطيات المتوفرة أن يشحن عناصر تياره ومحازبيه وأنصاره في المرحلة القادمة من أجل تثبيت زعامته بعد انتهاء ولاية العهد الحالي، وعلى هذه الخلفية فإن البلد مرشح لمزيد من الاستفزازات وتصفية الحسابات والانقسامات والخلافات.
