تتفاجىء معظم الأوساط السياسية، بما يُنقل بأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يقوم بجولة خارجية في أوروبا الأمر الذي يستحق " الشفقة " على ما آلت اليه الأوضاع في البلد من تراجع وبهدلة على كل المستويات، فغاب رجال الدولة واهتز القضاء في وقت لا عهد ولا من يحزنون الى حكومة تصريف أعمال تقوم فقط بتصريف ما تبقى من البلد.وبالعودة الى الجولة الباسيلية، فهي مضحكة مبكية وخصوصاً أن أوروبا اليوم تعيش أكبر أزمة اقتصادية عالمية، وبالتالي إذا كان رئيس التيار البرتقالي يسوّق نفسه رئيساً فذلك ليس في المجر أو امارة موناكو مع التقدير والاحترام لهاتين الدولتين، بمعنى يوم كان وزيراً للخارجية بنى جسوراً وصداقات مع بودابست ويحاول الإيحاء بأنه ما زال قوياً وقادراً من خلال هذه الجولة الأوروبية التي لا تنطلي على أحد، فماذا في موناكو سوى الكازينوهات والطقش والفقش، لذلك ومن خلال المتابعين لحركة باسيل فهو يستغل هذا الوقت الضائع ويحاول أن يقول أنا موجود ومرشح رئاسي أو من أصنع الرؤساء وسوى ذلك من اللعب بعقول الناس.
