باسيل هزّ " تفاهم مار مخايل" صورياً ... لا غنى عن الحليف الاصفر

1604679689417804400

حين تحصل مناوشات سياسية بين التيار الوطني الحر وحزب الله، تبدأ التساؤلات من الحلفاء والخصوم معاً، حول مصير" تفاهم مار مخايل" الموّقع بين الطرفين؟، وهذا السؤال ُطرح بقوة يوم الاحد بعد إنتهاء كلمة رئيس " التيار" جبران باسيل، التي وجهّها في كل الاتجاهات، بحيث لم يسلم منه حزب الله ، ما يجعل " تفاهم مار مخايل" في دائرة المخاوف، من عملية إهتزاز وصولاً الى الوقوع بحسب البعض، فيما الحقيقة مغايرة لان المصالح المشتركة تجمعهما، ولن تجعل اي طرف يتخلى عن الآخر، فالحزب حصل من خلال هذا التفاهم على الغطاء المسيحي من تيار مسيحي بارز، وفي المقابل تمسّك الحزب بترشيح العماد ميشال عون الى الرئاسة، وساهم بقوة في إيصاله الى بعبدا، أي ان " الوطني الحر" لن ينسى للحزب هذا المعروف، وبالتالي لا يزال باسيل يراهن على اشياء كثيرة.
مصدر سياسي مقرّب من الفريقين يقول في هذا الاطار:" يُخطئ مَن يعتقد أنّ هنالك خلافات سياسية عميقة وكبيرة، قد تؤدي الى إلغاء التفاهم ، لانّ ما يجري اليوم ليس سوى مسرحيات سيتم إسدال الستار عنها لاحقاً، مع دخول الوسطاء على الخط لإصلاح الوضع وضبط الامور.
الى ذلك، وفي ظل خلافات التيار الوطني الحر مع الاحزاب المسيحية، إعتبر المصدر بأنّ " التيار البرتقالي" بات منذ سنوات في عزلة مسيحية، وإنطلاقاً من هنا لا يمكن ان يتخلى عن الحليف الوحيد الذي بقي له أي حزب الله، لانه على عداء سياسي مع الجميع ، خصوصاً الركن الابرز على الساحة أي القوات اللبنانية، بعد سقوط تفاهم معراب، الذي أنتج دعماً قواتياً كبيراً لوصول عون الى الرئاسة. لكن تبخّر كل شيء لاحقاً، وما لبث الدرب السياسي بينهما أن سلك خط الاختلافات في شتى الامور، اما تيار المردة الذي كان في فترة ما، وقبل وصول العماد عون الى قصر بعبدا، في وضع جيد مع رئيس "التيار"، لم يعد كذلك منذ لحظة ترشّح سليمان فرنجية الى الرئاسة، ما جعل " التيار البرتقالي" في مسار آخر، لتصبح العلاقة في أسوأ حالاتها، فضلاً عن علاقة متوترة مع الاحزاب المسيحية الاخرى، وحتى مع بعض العونيين داخل " التيار" وخارجه، خصوصاً الحرس القديم . ناقلاً عن سياسي عتيق قوله " باسيل لا يثبت على علاقة، لان " الطلعات والنزلات " السياسية تسود علاقاته دائماً مع الجميع".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: