تعليقاً على توزيع الأدوار في انتخابات هيئة مكتب المجلس النيابي الجديد، كتب عضو "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" الدكتور شربل عازار تحت عنوان، "رحلة القطار لا تزال مستمرّة".
النائبان قاسم هاشم ومحمد خواجة، من كتلة التنمية والتحرير، أكّدا ان كتلة الرئيس برّي صوتت بالكامل لنائب "التيّار" الياس بو صعب لمنصب نائب رئيس مجلس النواب،
وأنّ نوّاباً من التيّار الوطنيّ الحرّ صوتوا لرئيس حركة أمل النائب نبيه برّي لمنصب رئيس مجلس النواب.رئيس التيّار الحرّ النائب جبران باسيل طالب بالتقليل من الصفقات والتسويات.
للتذكير،في مهرجان ١٤ آذار ٢٠٢٢، أيّ في ذكرى حرب التحرير عند العونيّين، ابتكر النائب باسيل فكرة مكيافيلليّة غير مسبوقة للتيّاريّين مفادها انّهم "سيقعدون بلائحة انتخابية واحدة مع خصومهم ليوم الانتخاب، وبعدها، كل واحد بروح على كتلته وحركته وتيّاره"، و"أنّهم سيَركَبُون في نفس القطار الانتخابيّ هم وأخصامهم، "البلطجيّة الّذين حاربوهم وما خلّوهم"، لكن كلّ واحد بمقصورة، وكلّ واحد لديه شبّاكه ومشهده وعند الوصول الى المحطة يذهب كل واحد بطريقه".أفكار غير مسبوقة !!!
ظاهر الحال، أنّ الرحلة-الرفقة لم تنتهِ في ١٥ أيار، تاريخ نهاية الانتخابات النيابيّة، كما اعتقدنا ساذجين وكما فهمنا من سعادة النائب باسيل، بل هي، أيّ رحلة القطار، أكملت البارحة بتضامن غير مسبوق بين الحركة والتيّار.
لاحظوا:٦٥ صوتاً للرئيس نبيه برّي، ٦٥ صوتاً لنائب الرئيس الياس بو صعب، ٦٥ صوتاً لأمين السرّ النائب الآن عون. (قسمة أشقّاء من ذات الرحم).
وأصبح من المؤكّد، أنّ القطار بِمُجمَل مقصوراته وشبابيكه ومناظره، سيُكمِل رحلته، وبكامل ركّابه، الى اللجان النيابيّة، والى رئاسة الحكومة والحكومة، فتبقى وزارة المال مع الحركة ووزارة الطاقة مع التيّار الى أن نَصِل الى محطة تشرين الاول ٢٠٢٢ تاريخ الاستحقاق الرئاسي.أين سيَتَوقّف القطار وسيَنفَخِت الدفّ ويتفرّق العشّاق؟ لا أحد يدري.
قطارهم ينتظر كلمة السيّد، والسيّد ينتظر إيحاء المُرشد الأعلى، والمُرشِد الأعلى ينتظر فيينّا،والشعب ينتظر عجائب السماء.
الى السياديّين الصادقين مع أنفسهم، والى التغييريّين الّذين أنتجتهم ثورة وانتفاضة ١٧ تشرين،إليكم تتّجه آمال الشعب لتواجهوا، بشبك الأيدي وبشجاعة الموقف، الانهيار المتمادي الذي لا يمكن لهذه السلطة أن تُخرِجَنا منه إمّا لتواطئها وإمّا لعجزها وإمّا للإثنين معاً.