على عكس ما كان متوقعاً في الساعات الماضية، فإن "تفاهم مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، نجح في تخطّي قطوع الجلسة الحكومية، وإن كانت العلاقة بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، ما زالت في غرفة الإنعاش كما يوصّفها أحد نواب "تكتل لبنان القوي".
فواقع هذه العلاقة، ثابتٌ ومستمر، وإن كان بعض التصدع قد أصابها في الآونة الأخيرة، حيث تكشف أوساط سياسية مطلعة على المراحل التي مرّ بها التفاهم بين الطرفين، أن باسيل رفع الصوت عالياً وغاضباً بوجه حليفه، الذي قرر تجاهل هذا الغضب ولم يردّ عليه ولن يردّ عليه.
لكن هذا التجاهل لا يعني أن الحزب سيتراجع عن موقفه من ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وفق ما تشير المصادر، التي تستبعد أن تصل سهام باسيل أو "سلاحه" الذي تحدث عنه في مؤتمره بالأمس، إلى هذا الموقف وأن تغيّر فيه، أو أن تدفع نحو زعزعة التفاهم بين الفريقين.
ومن هنا فإن العلاقة تتجه نحو المزيد من التصعيد في الخطاب "العوني" والذي لا يعارضه الحزب، الذي يرى أن السقف العالي لخطاب حليفه، يجعله قوياً في ساحته وهذا ما يهدف إليه الحزب، الذي لا يريد أن يكون حزب "القوات اللبنانية" هو الأقوى مسيحياً أو حزب الكتائب.
وتخلص هذه المصادر إلى أن "حزب الله" سينتظر حتى يهدأ باسيل بعد أيام ولهذه الغاية عمّم على المحيطين به كما على جمهوره وجيشه الإلكتروني، بعدم الردّ على ما ورد في المؤتمر الصحافي الأخير لباسيل.
