شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة رياق - قضاء زحلة المؤهل أول الشهيد عباس سلهب مواليد يونين- بعلبك 1982/2/15، الذي استشهد يوم امس السبت مع خمسة من رفاق السلاح في حادثة وادي زبقين جنوب لبنان.
وأمام مستشفى رياق، أُقيمت للشهيد التشريفات الرسمية، وأدّت ثلّة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري ووسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة البرونزية.
بعدها، نُقِل الجثمان إلى رياق، حيث أُقيم التأبين في حسينية الإمام علي، بحضور ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد غسان صاطي، النائب رامي بو حمدان، مسؤولين من "حزب الله" واهالي الفقيد وحشد جماهيري من البلدة والجوار.
وألقى العميد صاطي كلمة توجه فيها الى ذوي الشهيد وقال: "قدر المؤسسة العسكرية ان تقدم الشهيد تلو الشهيد، وان تبذل التضحيات المعمّدة بالدم حماية للبنان من اعدائه، ولا سيما العدو الإسرائيلي والإرهاب، وصونا لأرواح اللبنانيين. اليوم يتجسد امامنا هذا الالتزام اذ نزّف الى عالم المجد والخلود المؤهل اول الشهيد عباس سلهب الذي استشهد على ارض الجنوب. لقد نذر الشهيد عباس نفسه لأداء واجبه العسكري، فاستشهد على طريق الشرف والتضحية والوفاء، اثناء وقوفه الى جانب اللبنانيين. اننا نشعر معكم بحجم الخسارة الكبيرة بفقدان شهيدنا البطل وابننا العزيز عباس، وهو المعروف بين رفاقه بالمناقبية والانضباط والشجاعة وبين اهله واقاربه بالشهامة والسيرة الحسنة والأخلاق الرفيعة. لكننا ندرك في الوقت نفسه ان كل من انضوى في صفوف الجيش وتلا قسم الدفاع عن علم البلاد والذود عن الوطن، قد نذر نفسه لهذه المهمة الجسيمة، وبات متقبلاً الاستشهاد لتبقى بلاده عزيزة معافاة مصانة، وهذا الانتماء الوطني الراسخ ليس غريبًا على اهل بلدة يونين والبقاع عموما، اذ اثبتوا عبر السنوات التزامهم الوطني الراسخ ودعمهم الصادق والثابت للجيش، وقدموا خيرة ابنائهم لينضموا الى المؤسسة العسكرية وليساهموا في الدفاع عن لبنان وحفظ امنه واستقراره. في المقابل سيبقى الجيش وفيا لهم جميعا ولذوي الشهيد عباس خصوصا، وستظل الامكانات المتاحة للمؤسسة العسكرية في تصرفهم وهذا اقل لوازم العرفان لتضحياتهم الجليلة".
وقال: "باسم معالي وزير الدفاع الوطني ميشال منسى وقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده اتوجه بالتعازي الحارة والمواساة الى ذوي الشهيد واقربائه، واؤكد لهم مجددا ان المؤسسة العسكرية باقية الى جانبهم في جميع الظروف، كما اسال الله تعالى ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويمنّ عليه بالرحمه والغفران".
وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ سعدون أيوب وعدد من المشايخ، وعلى وقع عزف موسيقى الموت، حمل النعش ملفوفا بالعلم اللبناني ووري الثرى في مدافن البلدة.
لحظة وصول موكب الشهيد المؤهل أول في الجيش اللبناني عباس سلهب إلى بلدته رياق في البقاع pic.twitter.com/ubpX3yUMCv
— Akhbar Al Yawm (@akhbaralyawm) August 10, 2025


