استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، وزير العمل محمد حيدر في دارته في طرابلس، حيث تمّ البحث في أوضاع العمال والواقع الاقتصادي في المدينة وانعكاساته على شرائح واسعة في لبنان وخصوصا من أبناء طرابلس.
وأوضح كرامي بعد الاجتماع أنّه عرض أمام الوزير "الواقع الحقيقي للعمال في طرابلس، خصوصاً ما يتعلّق بالحدّ الأدنى للأجور، وتعويضات نهاية الخدمة، وملفات الضمان الاجتماعي"، مؤكداً أنّه يلمس "نقلة نوعية في عمل وزارة العمل".
وأشار إلى أنّ تيار الكرامة "وضع كل إمكاناته من مكاتب عمالية واتحادات في تصرّف وزارة العمل، دعماً لمهمة الحكومة الساعية إلى توحيد البلد خلف الدولة اللبنانية في مواجهة الأخطار التي تتهدد لبنان، وعلى رأسها الاعتداءات الإسرائيلية اليومية".
أضاف كرامي: "الحكومة أمام مهمتين أساسيتين: تحرير الأرض، والإصلاحات الاقتصادية"، معتبراً أنّ النجاح في الشق الاقتصادي يبقى مرتبطاً بما سيظهر في جلسة مناقشة الموازنة، "التي على أساسها سيُحكم على كيفية إعادة الودائع إلى المواطنين، وهو بالنسبة إلينا حجر الأساس في حماية الناس".
وفي الشأن الانتخابي، شدّد كرامي على أنّ "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها هو موقف ثابت لا تراجع عنه"، لافتاً إلى أنّه حتى اللحظة "لا يوجد أي سبب يمنع إجراء الانتخابات ضمن القانون النافذ"، مع الدعوة إلى جلسة قريبة لإزالة بعض الشوائب التقنية من القانون.
ولدى سؤاله عن النقاش الدائر حول تعيين السفير سيمون كرم في لجنة التفاوض غير المباشر، اعتبر كرامي أنّ الموضوع "أُعطي حجماً أكبر من اللازم"، وقال: ليس للمرة الأولى يُعيَّن مدني في لجنة حوار غير مباشر برعاية دولية. ما يهمّنا هو النتيجة: تحرير الأرض، انسحاب الاحتلال، عودة المواطنين والأسرى، وإعادة الإعمار خصوصا اننا نقف خلف الدولة اللبنانية وخلف فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام ودولة الرئيس نبيه بري.
وأكد أن وجود رعاية دولية "يفرض شروطاً معيّنة"، داعياً إلى التعاطي معها بواقعية "ضمن الميكانيزم الذي يعيد الحقوق لأصحابها".
وختم شاكراً لوزير العمل زيارته، مؤكداً استمرار التعاون في كل الملفات التي تمسّ حقوق العمال والمواطنين في طرابلس ولبنان.