"بدء التحضيرات".. البابا إلى لبنان والموعد لم يعلن بعد

Pope Leo XIV greets faithful as he leaves in the Pope Mobile after presiding a Holy Mass and canonisation of Blessed Carlo Acutis and Pier Giorgio Frassati in St Peter's Square at the Vatican on September 7, 2025. An Italian teenager dubbed "God's Influencer" for his efforts to spread the Catholic faith online will become the first millennial saint Sunday at a canonisation attended by thousands of pilgrims. Computer whiz Carlo Acutis, who died of leukemia in 2006 aged 15, will be raised to sainthood by Pope Leo XIV in a solemn ceremony in St Peter's Square at the Vatican. Italian Pier Giorgio Frassati, a mountaineering enthusiast who died in 1925 and was known for his social and spiritual commitment, will also be made a saint on September 7, 2025. (Photo by Filippo MONTEFORTE / AFP)

لم تحدّد حاضرة الفاتيكان أو تعلن موعد رحلة ذهاب جويّة يستقلّها البابا لاوون الرابع عشر ثم يطأ التراب اللبنانيّ في زيارة يكثر الحديث في الأروقة اللبنانية عن أهمية حصولها خلال أشهر. وإذ ينوي لاوون الرابع عشر زيارة لبنان، تتفاءل البطريركية المارونية بإمكان أن يتفّق على تحديد موعد زيارة قريباً فتقرّر وتعلن رسميّاً.

لا يقلّل ذلك التريّث الشاخص من البدء بترتيبات كلّفت البطريركية المارونية أحد المطارنة القيام بها تحضيراً لزيارة البابا. ولا تزال تلك التحضيرات في بداياتها، ويفضّل المطران الذي كلّف بها عدم التصريح أو الخوض في فحواها قبل أن يقرّر الفاتيكان موعداً، مكتفياً بالقول إنّ "ثمة تحضيرات لكن الزيارة لم تقرّر ما دام الفاتيكان لم يحدّد موعدها".

وثمة مطارنة عدّة في لبنان وضعوا أيضاً في أجواء إمكان قيام البابا لاوون الرابع عشر بزيارة لبنان خلال أشهر، ومن بينهم النائب البطريركيّ العامّ سابقاً المطران بولس الصياح الذي يفسّر أهمية أن تحصل زيارة، بقوله لـ"النهار" إن "زيارة البابا لاوون الرابع عشر ستكون راعوية إن حصلت وستمثّل دعماً للبنان على السواء، حيث سيأتي ليصلّي وأيضاً ليتكلّم، وسيجتمع بالمسؤولين اللبنانيين للتحدّث في أهمية لبنان والسلام في المنطقة والحفاظ على التعدّدية اللبنانية. وتالياً، سيؤكّد أهمية تحقيق السلام العادل والدائم بادئ ذي بدء بين كافة شعوب المنطقة وأن تقام دولة فلسطينية".

وماذا يمكن أن يغيّر بابا الفاتيكان على مستوى الأوضاع في لبنان إذا تقرّرت زيارة له؟ يردّ الصياح بأنّ "ذلك يعود إلى أي مدى سيهتم المسؤولون بزيارة له. لا يستطيع البابا أن يحلّ محلّ اللبنانيين. إنه يدعم لبنان ديبلوماسياً في الخارج". في مقارنة بين زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان والزيارة الممكنة للبابا لاوون الرابع عشر ومدى تغيّر الأوضاع حالياً عن الفترة الماضية وإن كانت الفترة الحالية أقرب للتوصّل إلى حلول، يجيب الصياح بأن "الحلول قد تكون أقرب حالياً من الماضي. لقد تغيّرت الأوضاع مع تراجع سيطرة "حزب الله" على لبنان، فيما كان النظام السوريّ الحاكم حينذاك مسيطراً على لبنان في فترة زيارة البابا يوحنا بولس الثاني".

بماذا يمكن أن يتميّز البابا لاوون الرابع عشر؟ يجيب أنّ "انتخابه لا يزال جديداً ولم يكن هناك أيّ مجال سابقاً للتحدث في التفاصيل عنه، لكن في الفاتيكان ليس كلّ شخص يفتح على حسابه في السياسة. إن سياسة الفاتيكان معروفة حيال الشرق الأوسط في تحبيذ السلام على أن يشكّل أيّ بابا منتخب استمرارية للسياسة السابقة وسط تأقلم مع المعطيات الجديدة". ويتمنّى الصياح أن "يتجاوب اللبنانيون مع الطروحات التي يقوم بها البابا وأن يكون هناك سعي للسلام بين اللبنانيين. حتى يكون للزيارة تأثير ومعنى ومضمون، على اللبنانيين أن يعملوا معاً".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: