اعلنت السفارة البريطانية في بيان، ان "وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر انهى زيارته الرسمية الأولى إلى لبنان اليوم، وقد استمرت يومين (3/4 تشرين الثاني) التقى خلالها القادة اللبنانيين، ودشّن قاعدة جديدة للجيش اللبناني في جنوب لبنان تمّ بنائها بتمويل بريطاني، كما اطّلع على كيفية مساعدة أولئك الذين تأثروا بالنزاع الأخير من خلال البرامج الممولة من المملكة المتحدة. رافقه خلال الزيارة السفير البريطاني هايمش كاول".
أضاف البيان: وفي جنوب لبنان، تفقد فولكنر "قواعد العمليات الجديدة للجيش اللبناني التي بُنيت بدعم من المملكة المتحدة، قدرة الجيش اللبناني على الصمود العملياتي وتلبية احتياجات البنية التحتية الحيوية. وهذا أمر أساسي لدعم وجود دائم ومستدام للجيش اللبناني في الجنوب. كما قامت المملكة المتحدة ببناء أكثر من 80 قاعدة عمليات للجيش اللبناني على طول الحدود السورية لتعزيز سيادة لبنان وأمنه".
وتابع: "كما وزار مركز الصليب الأحمر اللبناني في تبنين حيث رحّب بالشراكة بين الصليب الأحمر البريطاني والصليب الأحمر اللبناني لتعزيز الجهوزية للأزمات والاستجابة للكوارث. وفي صدّيقين، زار برنامج "مكاني" المنفذّ من قبل اليونيسف داخل مركز مجتمعي متعدد الخدمات الذي يدعم الأطفال الأكثر تهميشاً من خلال توفير التعليم الأساسي وخدمات حماية الطفل".
واكّد أن "هذا جزء من حزمة أكبر من المساعدات البريطانية للبنان هذا العام بمجموع قدره 33.5 مليون جنيه إسترليني. ويساهم هذا الدعم في تقديم المساعدة الإنسانية لأكثر المجتمعات ضعفاً بهدف تلبية احتياجاتهم الأساسية والحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويتم ذلك بالتعاون مع الحكومة اللبنانية من أجل المساعدة على تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية لديها".
كما والتقى "الوزير فولكنر رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجّي وقائد الجيش اللبناني الجنرال رودولف هيكل، حيث أكّد مرة أخرى على التزام المملكة المتحدة بدعم جهود لبنان الإصلاحية والأمنية والاستقرارعلى المدى الطويل".
في ختام زيارته، قال فولكنر: تدعم المملكة المتحدة في جميع أنحاء المنطقة الجهود الرامية إلى سلام دائم من خلال الديبلوماسية المتواصلة والدعم الإنساني والتعاون الأمني.
اضاف: "وفي لبنان، شاهدت التأثير المدمر للصراع وكيف أن دعم المملكة المتحدة يقوّي الجيش اللبناني من خلال قواعد عمليات جديدة وبرامج تدريب. كما تساعد برامجنا الإنسانية المجتمعات على تلبية احتياجاتها الأساسية وتساعد في عودة الأطفال إلى التعليم."
من جهته قال السفير البريطاني هايمش كاول: المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل عن كثب مع لبنان للمساعدة في تحقيق تغيير ملموس يفيد البلاد وشعبها، وقد سرّني أن أرحّب بالوزير فولكنر في زيارته الرسمية الأولى إلى البلاد. في اجتماعاتنا مع القادة في لبنان، أكدنا مجددًا دعم المملكة المتحدة الثابت لسيادة لبنان واستقراره وجهود الإصلاح فيه وأهمية الانتخابات النيابية في عام 2026.