افتتحت جمعية "الشجرة الطيبة"، برعاية وزير العمل محمد حيدر، فعاليات مهرجان الصيف لهذا العام، في باحة عاشوراء في محلة السانت تيريز في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور ممثل وزير العمل مستشاره بسام عليق وممثلين عنال جمعية وشخصيات وجمع من الأهالي.
وألقى عليق كلمة وزير العمل، فقال: "لقد شرفني معالي الوزير أن أنوب عنه في يوم الافتتاح، على أن يحضر بعد عودته للمشاركة، ولمباركة هذه الفعالية الهامة، التي تحمل دلالات متعددة في ظل الظروف التي نمرّ بها".
واعتبر أن "رؤية جمعية الشجرة الطبية وأهدافها، تتقاطع مع ما تصبو إليه وزارة العمل، والتي تجهد ضمن الإمكانات المتوفرة في تشجيع المبادرات المجتمعية، التي تعزز الانتاج المحلي، وترفع من شأنه، وفي تنمية المهارات الفردية، وإجراء دورات تدريبية لتأمين اليد العاملة المحترفة في مجالات عدة"، مؤكدا أن مؤسسي الجمعية "قد وفّقوا بهذه التسمية المعبرة التي تجمعنا على المحبة والعمل المشترك، والتي تدل على رسوخ الإنسان وثباته، لا تزيله عواصف ولا تزحزحه صعوبات، وعلى الانتماء المتجذر عميقاً في التاريخ، وعلى العطاء الذي يثمر حباً وخيراً، فإنها علاقة جدلية تربط إنساننا بأرضه، جود حقولنا دائم، وهو لا يفرط بها، يرويها بدمه، حين يكون الماء عزيزاً، وما آلاف الشهداء الذين ارتقوا إلا خير دليل، والحكايات في كل الاتجاهات".
ورأى أن "نشاط الشجرة الطيبة هذا ليس مجرد فعالية موسمية، بل هو فعل إيمان بقدرة الإنسان اللبناني على الإبداع والصمود، ونؤكد للقاصي والداني، أننا شعب يحب الحياة، كأننا نعيش أبدا، ونتقن العمل كأنه جزء من عقيدتنا، ولا نركع إلا لله عز وجل، فلا جراح تسقطنا ولا التهويل يرعبنا، لا بل إن هذه المبادرات، هي رسالة تصفع وجوه مجرمي العصر وأزلامهم، لتقول لهم، إننا هنا باقون، وأما المارون بين الكلمات العابرة، فقد آن لهم أن يخرجوا من أرضنا، ومن برنا وبحرنا".
وختم عليق: "نحيي هذا الإصرار على إحياء هذا المهرجان في الضاحية الشموس، بين الأبنية المهدمة والنفوس العامرة بالعزة والإباء والإيمان، إنه الصمود الذي تختزنه القبضات، وتصدح به الحناجر".
بعدها، قص عليق والحاضرون شريط الافتتاح، معلنين انطلاق المهرجان الذي يتضمن أنشطة متنوعة إلى جانب معارض المونة البلدية والحرفية.