وقّع رجل الإعلان والاتصال برنارد بريدي، كتابه "CAMUS M’A SAUVῈ (Mes) Alliances dans la PUB" أو "كامو أنقذني، تحالفات وخلافات في عالم الإعلان" في حفل أقيم مساء الجمعة في مجمّع ABC - الأشرفية.وعلى هامش الحفل، قال النائب نديم الجميل لـLebTalks: بداية أريد أن أهنىء الصديق برنار على كتابه الذي يبدو جميلاً من الخارج، على أمل أن يكون كذلك من الداخل بحيث يكون مضمونه جيداً كما عرفنا برنار وعهدناه من خلال مسيرة حياته السياسية والإجتماعية والإعلانية المليئة بالنجاحات وخدمة لبنان والمجتمع، كما نتمنى أن يحظى هذا الكتاب بالنجاح المستحِق.
المحافظ السابق لمدينة بيروت القاضي زياد شبيب أشار في حديث عبر LebTalks إلى أن "الحياة الثقافية في لبنان تعاني من تقلبات كما الحياة السياسية إلا أن الملاحظ في الفترة الأخيرة أن هناك اتجاهاً معاكساً بين الشأن الثقافي والشأن العام والسياسي، معتبراً أن " وسط كل هذه الأزمات والمأساة المعيشية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون، تعود الحركة الثقافية المسرحية بين فنون تشكيلية ومعارض وطباعة ونشر لكتب ونهضة أدبية وفكرية، وخير مثال على هذا هو حفل توقيع كتاب السيد بريدي اليوم، وما نسعى للقيام به في دار النهار للنشر هو محاولة دعم الكتّاب والمؤلفين الذين يمتلكون انتاجات قيّمة، وهذا ما يحصل سواء في حفلات توقيع الكتب أو من خلال مشاركتنا المقبلة في معرض الكتاب العربي المهمّة كمّاً ونوعاً وهي تتناسب بطبيعة الحال مع تطلعات دار النهار، لذلك فإن ثروة لبنان الحقيقية هي الثقافة والأدب والفكر الذي يدوم ولا يمكن لأحد أن يسرقه منا".
رئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي المخزومي اعتبرت في حديث لـLebTalks أن "لبنان سيبقى بلداً ثقافياً وبلد النور مهما كبرت الأزمات، وهذا الكتاب بالذات يُظهر كيف كانت صورة لبنان، وما وصلنا اليه اليوم وهذا ما يشجّع على قراءته. وعن مستوى الثقافة الحالي في لبنان، قالت مخزومي إن " ما يحصل اليوم خصوصاً بعد هدوء موجة فيروس كورونا هو عودة اللقاءات والتجمّعات والنشاطات الثقافية لتنبض من جديد، وهذا إن دلّ على شيء فعلى أن لبنان واللبنانيين لا يزالوا يؤمنون بالثقافة، ولا يزال الوجه الثقافي للبنان موجوداً، وما يثبت ذلك أكثر هو أن عدداً من الكتّاب والأدباء العرب والعالميين عادوا إلى بيروت لنشر إصداراتهم، ما يعني أن صورة لبنان لم تتغيّر في نظر العالم بل على العكس، فالمؤتمرات الطبّيّة والتجارية والحرفيّة العالمية التي تُقام في المناطق كافة وسط تشجيع من الشعب اللبناني كلها تشير إلى أن النبض الثقافي لدى اللبناني لم يتوقّف، وهو مع الوقت سيعود وبقوة".الصحافي طوني أبي نجم قال في حديث لـ LebTalks: "نفتخر أننا وسط كل هذه الأزمات والمأساة التي نمر بها لا زلنا موجودين على صعيد النشر وطبع الكتب وهذا يؤكّد على أن اللبناني لا يموت ولا يخسر حتى في أصعب الظروف وسيبقى طائر الفينيق رمزاً لكل لبناني، خصوصاً على الصعيد الثقافي حيث سيبقى اللبناني يسعى ويتطوّر بعكس ما يحاول البعض فعله بجرّه نحو التخلّف والجهل، ولبنان بهمّة أبنائه سيستطيع أن يتحرّر ويقوى، وهذا اللقاء اليوم هو أكبر دليل أننا سنتمكّن من الخروج من الأزمات كافة التي تحيط بنا".