من غرائب "جمهورية الأرز السعيدة" أنه للمرة الأولى في تاريخ المجلس النيابي سيكون رئيس السن النائب نبيه بري هو نفسه المرشح لرئاسة المجلس، والداعي في الوقت نفسه الى جلسة لإنتخاب الرئيس ونائبه ومكتب المجلس، علماً أن النصاب المطلوب لهذه الجلسة هو ٦٥ نائباً أي " النصف زائد واحد".
وفي الوقت الذي يسعى فيه التيار الوطني الحر الى ضمان إنتخاب الياس بوصعب نائباً للرئيس، أفادت معلومات موثوقة عن توجه الرئيس بري الى إسناد هذا المنصب الى صديقه " الثائر" نقيب المحامين السابق ملحم خلف، قاطعاً بذلك الطريق على نائب القوات غسان حاصباني لتولي المركز، مع تسجيل اتصالات كثيفة بالتوازي بين كتل نيابية ونواب مستقلين سعياً لانتخاب النائب عن المقعد الأرثوذكسي عن طرابلس جميل عبود عبود الذي حصل على ٧٩ صوتاً، لكن الكسر الأعلى للحواصل أوصله الى الندوة البرلمانية مع هذا الرقم الهزيل متجاوزاً نواباً آخرين حصدوا الآف الأصوات التفضيلية.
