قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن “تواطؤًا بين الرؤساء الثلاثة أمّن النصاب في الجلسة النيابية أمس”، معتبرًا أن مشهد الجلسة أعاده إلى أجواء العشرين سنة الماضية وكأن شيئًا لم يتغيّر، ومذكّرًا بمرحلة الترويكا السياسية، التي رأى أنها قد تكون إيجابية فقط إذا كانت تصب في المصلحة العامة.
وأكد جعجع أن القوات اللبنانية “ليست في مبارزة مع أحد”، لكنها تمتلك موقفًا واضحًا، مشددًا على أن كل فريق يتحمّل مسؤولية ونتائج أفعاله. وأشار إلى أن أكثرية الشعب اللبناني، وفق استطلاعات رأي أجنبية، لا تريد السلاح.
وانتقد جعجع أداء رئيس مجلس النواب، معتبرًا أن صلاحياته ليست مطلقة بل مقيّدة بالنظام الداخلي، لافتًا إلى أن المادة الخامسة تلزمه برعاية مصالح المجلس النيابي لا المصالح الشخصية. كما تساءل عمّا إذا كان رئيس المجلس قد التزم بإحالة مشروع قانون الانتخابات المعجل إلى اللجان المختصة ضمن المهل المحددة في المادتين 106 و38، معتبرًا أن ذلك لم يحصل.
كما حمّل جعجع رئيس الحكومة مسؤولية عدم مراجعة هذا الملف مع رئيس المجلس، مشيرًا إلى أن حضوره الجلسة جرى “وكأن شيئًا لم يكن”. ووجّه كلامًا إلى المغتربين محذرًا من “ارتكاب جرائم بحقهم”، داعيًا إياهم إلى عدم تصديق ما يُقال. وختم بدعوة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى التدخل في الملف الانتخابي، معتبرًا أن ذلك يضمن حقوق اللبنانيين وينقذ الاستحقاق الدستوري من المجهول.