بشير… كنت وستبقى الرئيس الحلم للبنان

Bachir-Gemayel11

اليوم نسترجع ذلك الانتصار… 23 آب 1982 حين عبق الوطن بالكرامة والسيادة والحرية، بشير الجميّل رئيساً للجمهورية، تاريخ مميّز عايشناه فقط لمدة 21 يوماً، نجح الرئيس الجديد حينها بأن يجعل من ذلك النصر قوة لجميع اللبنانيين، عبر وعوده المطمئنة لهم، فحكم قبل أن يُقسم اليمين الدستورية، وبقيت كلماته وصايا وكأنه يخطّها اليوم، فحين نسمع تلك الخطابات نعتقد للحظات أنّ بشير حيّ معنا، فنعتذر من ذلك الرئيس الذي لم نستطع تحقيق حلمه، نستذكر أقواله التي تحاكي أوجاع الوطن، في ظل اللا دولة التي نعيش انهياراتها اليومية وسقوط مؤسساتها، وغياب مسؤوليها الذين حوّلوا لبنان الى مساحات سوداء.
اليوم وبعد 41 عاماً، وفي خضم الاستحقاق الرئاسي الباحث عن رئيس قوي بحق وحقيقة، وليس فقط بالقول والشعارات، نجد انفسنا بحاجة الى ذلك الرئيس الحلم، بشير القائد والرئيس، نستذكر كلماته فلا نجد من يقولها او يتجرأ على قولها:” نريد رئيساً يقيم علاقات متناسقة بين حواس الوطن المختلفة، ويكون صاحب رؤية وطنية تبلغ حدّ الحلم، لا صاحب شهوة سياسية لا تتعدى حدود الحكم، نريد رئيساً يستعمل أفعال الغضب وأدوات التحذير وأحرف الرفض وأسماء الجزم، نريد رئيساً ينقل لبنان من حالة التعايش مع الأزمة ومشاريع الحلول، الى حال الخروج من الأزمة وفرض الحلول”. كلمات لا تزال راسخة منذ عقود، وكأنها تتحدث عن واقع لبنان الاليم اليوم .
اليوم نحتاج الى ذلك الشعار الذي إستعان به الجميع كل على طريقته ” لبنان اولاً”، فأتت النتائج مخيبة للآمال، لكن مع بشير تحقق بحذافيره، وها هو يعود ليُذكّرنا بأنّ الثائر يهدف دائماً الى إحقاق الحق، وليقول لنا ثوروا ولا تستسلموا، تمرّدوا على التسويات، إنتفضوا من أجل المستقبل، الذي إستشهد من أجله الآف الأبطال، ولا تتركوا لبنان للغرباء والمندسّين والمتاجرين به ولجماعة السلاح المتحكّم بالدولة، بل واصلوا نضالكم بمنطق الدولة التي لا تساوم على الكرامة والسيادة، التي تتصدى لآفة لا يزال لبنان يعاني من وطأتها، وهي الولاء السياسي للخارج، إبقوا في ذاكرتكم شعار” لبنان أولاً وأخيراً” لان الشعلة مضاءة ولن تنطفئ.
بشير باقٍ باقٍ في الأذهان والقلوب والضمائر، مهما حاولتم لأن النتيجة واحدة، فهو المترّبع على قلوب أكثرية اللبنانيين وسيبقى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: