وسط كل المصاعب والانهيارات التي نعيشها، يشهد لبنان ايضاً موجة من تدهور سلامة الغذاء، فبعد الديدان في طائرة الميدل ايست، وحالات التسمّم في طرابلس، وقالب الحلوى المعفّن من أفران wooden bakery، فكل هذا يحصل وسط غياب تام للرقابة، وارتفاع الأسعار وغياب الحماية.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو في حديث لموقع LebTalks أن ما يحصل "طبيعي" وسط كل ما نعيشه من أزمات، مضيفا أن الوضع سيتجه نحو الاسوأ لذلك قلنا منذ بداية الأزمة أن الرقابة ضرورية، وجهود وزارة الإقتصاد يجب أن تكون مُكثّفة أكثر من ذلك لتأمين سلامة الغذاء.
وأشار برو إلى أنّ رب العمل لا يتلف شيئاً من البضائع، حتى لو كانت فاسدة، وهذا ما يؤدّي إلى تدهور سلامة الغذاء في عدد كبير من المطاعم والأفران وغيرها من المحال التجارية، وذلك لتخفيف الأعباء عن كاهلهم وسط غلاء الأسعار، لذا فإعادة التدوير أو إعادة استخدام المواد الغذائية والبضائع هو المعتاد اليوم، لذلك لم نعد نرى في المكبات أي طعام يُهدَر.
وعن متابعة سلامة الغذاء مع وزارة الاقتصاد قال برو: " اتصالاتنا معهم نادرة، لأننا بتنا نعلم أن ما تبقّى من الدولة هو مجرّد صورة وشبح دولة لا غير، وهناك عدم قدرة على متابعة المواضيع أو استكمال الرقابة على القطاعات".
