بعد الضربة المشتركة.. هل سيرتدع الحوثيون عن هجماتهم؟

جوا-وبحرا.-ضربات-أميركية-بريطانية-تستهدف-مواقع-الحوثيين-في-اليمن

بعد تحذيرات متلاحقة لوقف أعمالهم العدائية بالبحر الأحمر، نفذت قوات أميركية وبريطانية، ضربات استهدفت بنيات تحتية عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، لدفع الجماعة المسلحة نحو خفض تصعيدها، ولحماية حركة الملاحة والتجارة التي تضررت جراء هجماتها على السفن التجارية بهذا الممر البحري الحيوي.

وبنبرة “تحد وتهديد”، علّق الحوثيون على العملية المشتركة في اليمن، الجمعة، معتبرين أن الضربات لن تمر “دون رد أو عقاب”، ولن تثنيهم عن مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر.

وفيما أكد الجانبان الأميركي والبريطاني على أن ردّهما جاء بـ”إجراءات محدودة ومتناسبة في إطار الدفاع عن النفس”، تُهدد تعهدات الجماعة بالانتقام بتصعيد العنف المستمر منذ أشهر في الشرق الأوسط إلى صراع أوسع، مثيرة تساؤلات بشأن تبعات المتغيرات الجديدة على أمن المنطقة والاقتصاد العالمي، ومستقبل تحركات الحوثيين وداعمهم إيران، في المدى المنظور.

ردع بعد “استشعار التهديد”
الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بهاء محمود، يرى أن الضربات التي استهدفت الحوثيين، تأتي في سياق “الردع” لإيران والحوثيين، حتى لا يمتد “أفق أحلامهم بفرض سيطرة على المنطقة وتهديد المصالح الأميركية والغربية هناك”.

ويؤكد الباحث المصري، في تصريح لموقع “الحرة”، أن الضربات البريطانية الأميركية كانت على شكل “ردع أكثر منه رد”، بعد التحذيرات المتوالية التي وجهتها واشنطن وحلفاؤها، مشيرا إلى أن الهجوم الأخير “سيحدث خسائر كبيرة في صفوف ترسانة الحوثيين العسكرية وأيضا المعنوية”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: