يعود صيف هذا العام في لبنان محاولاً إعادة تفعيل النشاطات السياحية التي اعتاد محبو لبنان عليها، ومن أهم هذه النشاطات هي المهرجانات في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وفي سلسلة من المقالات سنقدٌمها عن مهرجانات سيشهدها صيف ٢٠٢٣ في مختلف المناطق اللبنانية، نبدأها من البترون.
في هذا الإطار ،يعتبر رئيس لجنة مهرجانات البترون الدولية المحامي سايد فياض في حديث لموقع LebTalks أن استكمال المهرجانات في البترون هو “باللحم الحي” لأعضاء لجنة المهرجان وأهالي البترون، “والمردود من هذه المهرجانات ليس كبيراً كما يعتقد البعض، وهذا العام غالبية البرامج سيكون مجانة لعامة الناس، وذلك لأن هدفنا الرئيسي من المهرجانات هو تنمية المواهب أولاً من خلال المسابقات المتعلقة بالمواهب التي سنقيمها وأولها مسابقة التصوير الفوتوغرافي للبترون التي نقيمها للشباب والشابات بحضور لجنة حكم متخصصة ستختار 50 صورة يتم عرضها على سنسول ميناء الصيادين في البترون، وأول ٣ فائزين سيحصلون على جوائز إضافة إلى عرض الصور في بيروت، وأيضاً مهرجان السينما لأفلام البحر المتوسط مستمر للسنة الثامنة بحضور مخرجين أجانب ولجنة تحكيم، إضافة إلى ذلك وبتاريخ ٧ تموز سيُقام نشاط لدعم الصناعات المحلية البترونية وهي النبيذ والأكل البحري والبيرة.
أما في ما خص الحفلات الغنائية، فيشير فياض إلى أنه “في ٣٠ حزيران ستُقام حفلة للفرقة اللبنانية “أدونيس”، وفي ١ تموز حفلة للمطرب الأردني سيلاوي، بعد ذلك سيكون هناك عمل موسيقي مميز للفنان جورج خباز بعنوان “جايي الأيام” وهو عبارة عن عدد من الأغاني من تأليف خباز وغناء لينا فرح، وفرقة موسيقية بقيادة لوقا صقر ستقام على مدرج مار اسطفان”،
فياض أشار الى أنه “منذ ٢٣ حزيران الجاري بدأت نشاطاتنا الصيفية لهذا العام بحيث أقمنا متحفاً عسكرياً تحت المياه بالتعاون مع الجيش اللبناني، وسيتم استكمال هكذا أنواع من النشاطات ومن ضمنها التشجيع على رياضة الغطس واستثمار موقع البترون البحري للتشجيع على النشاطات البحرية من رياضة ومأكولات وسياحة وغيرها ولخلق ريف إصطناعي من أجل تقوية الثروة السمكية”.
وفي السياق، يعتبر فياض أن ” الهدف الثاني من هذه المهرجانات هو تقوية السياحة الداخلية في البترون، وتشجيع المغتربين والسياح على القدوم إلى لبنان، ولا بد من الإشارة إلى أهمية بيوت الضيافة التي تلعب دوراً مهماً في استقطاب السياح وجعلهم يعيشون ويختبرون المناطق عن قرب وخلال النهار بشكل كامل، وهذا ما يحمّس السياح والزوار على القدوم والبقاء لليال وأيام عدة، وهذا ما يهمنا أن يختبر الزائر حياة البترون كاملة وليس فقط السهرات أو الأماكن السياحية.
كل هذا العمل المشترك من القطاعات كافة داخل البترون ساهمت في ترشيح البترون هذا العام لتكون عاصمة السياحة الصيفية العربية لعام 2023، وسنعمل بكل جهد للنجاح في هذا الاستحقاق وهجمة المحبة على البترون مبرّرة لأن البترون جميلة بكل مقوماتها، وكل هذا يساهم في إنعاش الإقتصاد ومحاولة إبقاء القطاعات صامدة لعبور هذه الأزمة”.