بعد جلسة مجلس الوزراء، اتجهت الانظار الى قرار الادارة العامة والمعلمين بالعودة عن الاضراب ام الاستمرار به. فهل المعلمون راضون عن نتائج الجلسة وعمّا اقرّ؟
رئيس رابطة التعليم الاساسي حسين جواد يؤكد لـ LebTalks ان اقرار 5 ليتر بنزين هو خطوة اولى ينقصها خطوات اخرى للعودة الى التدريس، لافتاً الى ان العودة عن الاضراب رهن قرار الهيئة الادارية لان هناك خطوات اخرى يجب ان تنفذ منها 300 دولار التي يجب ان تدفع عن المرحلة السابقة كبدل انتاجية و125 دولار عن الفترة اللاحقة عن كل شهر من الآن ولغاية انتهاء العام الدراسي، "فنحن نحتاج الى قرار واضح وصريح في هتين المسألتين". ويؤكد ان الرابطة لم تتبلغ باجتماع مع وزير التربية ولم تدع لاجتماع معه.
وعن مصير العام الدراسي والامتحانات الرسمية، يعتبر جواد ان امكانية التعويض لا تزال قائمة ويمكن تمديد العام الدراسي، "فاذا عدنا قريباً يمكن اجراء الامتحانات الرسمية كالمعتاد انما بتأخير موعدها" ويضيف: "انا لا اعتقد بوجوب الغاء الامتحانات الرسمية انما يجب اولا حل مشكلة الاساتذة قبل التفكير بالغاء الامتحانات".
اوساط الاساتذة تؤكد من جهتها عبر موقعنا ان الامور غير ناضجة بعد لعودة طبيعية الى المدارس بانتظار توضيح من الروابط . وتعتبر ان اقرار 5 ليتر بنزين غير كاف ولاسيما ان هذا المطلب اقرّ منفرداً بمعزل عن سلة المطالب الاساسية واهمها بدل انتاجية الذي ارجئ لمزيد من الدرس، وصيرفة التي لم ولن تبصر النور، فضلا عن ان الحوافز لم تُحدد الآلية الواضحة لها، وحتى الآن لم يرَ المعلمون منها شيئاً.
الادارة العامة: نتعرض لحرب ابادة
اما في ما خصّ اضراب موظفي الادارة العامة، فتقول رئيسة الرابطة نوال نصر لـ LebTalks اننا مستمرون واكثر.
وتؤكد ان اقرار 5 ليتر بنزين لا يعنينا كموظفين انما هي للاساتذة، "امّا اذا اقرت لنا فهي غير عادلة وغير كافية لان الموظف يقطع مسافات اطول، من محافظة الى اخرى ومن قضاء الى آخر، وهي لا شيء بالنسبة للكلفة الحقيقية للنقل، امّا تأجيل بند بدل الانتاجية، لم يضرنا لانه حتى ولو اقرّ، لا نعتبره كافياً، بل نحن مصرّون على تصحيح الرواتب واقرار زيادات عالية ودمجها بصلب الراتب واحتسابها على سعر منصة ثابت حتى لا يغدرنا الدولار، فضلا عن الاستشفاء الذي يغيب عن مداولاتهم وكأن لا وجود لمعضلة استشفاء او طبابة في قاموسهم".
وتابعت نصر: لا نريد عملات ورقية لا تعادل لقمة العيش، ولن نسكت عن هذه الجريمة وهذه حرب ابادة للموظفين.