كتب وجدي العريضي
تعتبر عودة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى بيروت، حدثاً سياسياً في توقيت مفصلي نظراً لهذا الكم الهائل من السيناريوهات التي حاكها البعض بعد مغادرة السفير البخاري لبنان الى المملكة بحيث اعتبروا انها سحبت سفيرها وانتفى دورها الى ما هناك من حملات اضاليل ضجت بها الساحة الداخلية من قبل حزب الله والاعلام المقرب منه.
في السياق توالت التساؤولات حيال ما يجري بهذا الصدد لناحية عودة الدور السعودي الى الواجهة، وهنا تشير معلومات دبلوماسية رفيعة لموقع LebTalks الى أن السعودية لم تسحب سفيرها من لبنان بل غادر في اجازةٍ عائلية ومن ثم أن السفارة السعودية في بيروت لم تقفل والمساعدات الانسانية عبر الجسر الجوي بين الرياض وبيروت بقيت مستمرة ولازالت إلا أن ذلك لا يخفي أن ثمة عتباً سعودياً على لبنان من خلال الحملات الجائرة التي يشنها حزب الله وأعلامه على المملكة وصولاً إلى دعمه للحوثيين لا بل هناك اجواء بأنه يستقبل الجرحى الحوثيين في احدى مستشفيات الضاحية، الى التقصير من السلطة اللبنانية والحكومة لعدم استنكارهم الاعتداءات الارهابية التي تطاول المملكة.
أما ماذا يحصل حالياً تنقل المصادر المذكور أجواءً مؤداها ان اتصالات اميركية – سعودية تجري على اعلى المستويات وهناك تنسيق وتناغم وتلاقٍ حول رفض التدخل الايراني في العواصم العربية ولاسيما لبنان الى دور ونشاط حزب الله في سوريا والعراق واليمن وسطوته على الحياة السياسية اللبنانية، وكذلك تشير المعلومات الى ان الفرنسيين يتواصلون مع الرياض وقد تكون زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل مكرون الى السعودية محطة مفصلية من اجل ان تعود المملكة الى دورها التاريخي في لبنان وهي الداعم الاساسي له ومن ساهم في مؤتمر سيدر بحصةٍ كبيرة ولا يمكن تشكيل اي حكومة في حال لم تلقى الدعم السعودي وبمعنى اوضح تؤكد المصادر على ان الاسابيع المقبلة ستفضي بإيجابيات كثيرة على صعيد العلاقة اللبنانية – السعودية خصوصاً بعد زيارة مكرون للرياض الى امور كثير ستتوالى فصولها تباعاً.