اربع سنوات مرت على ثورة 17 تشرين، فماذا بقي من هذه الثورة؟ وما هي الصعوبات التي حملتها؟ وأين اخفقت ؟
أسئلة حملناها إلى نائب الثورة مارك ضو، الذي اكد في حديث عبر LebTalks ان ” الثورة مستمرة، وهي باتت اليوم تتجلى بالحالة الشعبية الرافضة للاحزاب التقليدية والتي تمثلت في الإنتخابات النيابية الاخيرة، بعدما أوصلت عدداً كبيراً من الذين هم من خارج المنظومة المحاكمة، وهي اليوم قوة من خارج الاصطفاف الطائفي والمناطقي”، لافتاً إلى أنها باتت اليوم تتحول الى نوع من الانتظام المؤسساتي حيث باتت الاحزاب والتنظيمات المنضوية في إطارها جاهزهة وتتابع الحركة السياسية بشكل منتظم.”
ضو، ورداً على سؤال حول ما إذا كان شعار “كلن يعني كلن” ينطبق اليوم في ظل التحالفات التي يقيمها نواب الثورة مع نواب في صفوف المعارضة، قال إن “هذا الشعار ينطبق على كل مسؤول شارك في الجرائم التي حصلت والخسائر التي وصلت اليها البلاد اليوم، وهذا الشعار ما زال قائماً والعمل السياسي ينطلق من رغبة الناس ونحن مصرون على محاسبة كل مسؤول أوصل البلاد الى ما هي عليه اليوم”، مشددا’ على أن “الجميع لا يتحملون المسؤولية نفسها ولكن هذا لا يعني على الاطلاق انهم غير مسؤولين عما وصلت اليه البلاد خصوصاً وانهم سكتوا عن الجرائم التي كانت تمارس”.
وعن الاماكن التي اخفقت فيها الثورة اعتبر ضو، أن “الثورة لم تقدم طرحاً سياسياً متكاملاً لاقناع الشعب اللبناني بخياراتها والدفع باتجاه اسقاط الخيارات المطروحة للاحزاب الحاكمة، وهي لم تنتظم في حزب سياسي او حالة سياسية او مؤسسة، لا في خطابها او في قيادتها، وهذا ما ألى الى حالة التشاؤم الذي رأيناه في الشارع وفي مجلس النواب اليوم.”