بعد ٤٣ يوماً على الحرب: إستنزاف في غزة وتدرج بالمواجهات في لبنان

غزة

في اليوم ال٤٣ لحرب إسرائيل على قطاع غزة، وعلى الرغم من اقتراب الهدنة ضمن اتفاق لتبادل الأسرى والتدمير والمجازر الإسرائيلية، فإن المسار الذي بدأت تسلكه المواجهات العسكرية على جبهتي غزة ، يتجه نحو الإستنزاف من دون أن تكون لدى الجيش الإسرائيلي أي قدرة على الحسم.
وبالتالي فإن استمرار المواجهات في المرحلة المقبلة، لن يؤدي إلى تغييرات في المشهد الميداني، حيث يعتبر خبير عسكري أن عزل شمال غزة عن الوسط والجنوب ودفع مليون فلسطيني إلى الجنوب ، سيجعل من الحرب معقدة في وجود الأعداد الكبيرة من المدنيين أولاً وفي ظل إعلان حركة “حماس” عن استعدادها للقتال لأشهر عدة.

وفي موازاة الإستنزاف الذي ستدخله حرب غزة، يلاحظ الخبير العسكري نفسه، ورداً على سؤال لموقع LebTalks عن المعادلة الجديدة التي بدأت ترتسم جنوباً، أن جبهة الجنوب مرتبطة بشكل وثيق بتطورات حرب غزة وبالقرار الإيراني غير المعلن الذي تطبقه جبهات اليمن والعراق وسوريا ولبنان، حيث أن تحريك الردود من هذه الجبهات متناسق ولكن من دون أن يخرج عن حدود التطمينات الإيرانية المتواصلة للولايات المتحدة الأميركية وأيضاً لإسرائيل ضمناً، بأنها لا تريد الحرب معها .

ولكن ارتفاع مستوى المواجهة على جبهة الجنوب، لا يخدم التوجه الإيراني حيث أن محاولة اختيار الرد الإسرائيلي والمستوى الذي قد يذهب إليه ضد لبنان، مهدد بأن ينزلق بسرعة وفي أي توقيت إلى حرب جدية وليس حرب إشغال كما يسميها “حزب الله” في هذه الأيام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: