“بفكّر فيها”… هذا ما قاله الرئيس المكلف سعد الحريري لأحد المقربين منه عندما تمنى عليه أن يقدم تشكيلة من 24 وزيراً لرئيس الجمهورية ميشال عون لأنه سيرفضها، وعليه سيحرجه بذلك على المستويين الشعبي والسياسي وكذلك على صعيد المجتمع الدولي، وبالتالي ما يجري حالياً وفق متابعين لمسار الأوضاع ترفٌ سياسي والناس ملّت، على أساس أن كل ذلك يحصل على إيقاع خراب لبنان إقتصادياً ومالياً ومعيشياً وبات البلد منهاراً بالكامل، ما ينذر بعواقب وخيمة على الصعيد الأمني لأن هناك من يتوقع فوضى عارمة، وهذا ما ردده وزير داخلية سابق في مجالسه عندما قال الفوضى آتية لا محالة وسنشهد هرجاً ومرجاً لا مثيل لهما.
وفي السياق، يؤكد سياسي مخضرم لـ “LebTalks” أن التأليف يحصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سواء قبل الطائف أو ما بعده، لذلك من المستغرب أن تتحول البياضة إلى مقر رئاسي وأن يصبح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس ظلّ وهذه هرطقة دستورية خارج كل الأطر المتعارف عليها منذ الإستقلال إلى اليوم، لذلك يعتقد أن ما يجري اليوم هو تصفية حسابات سياسية، فباسيل يقول “إما أنا والحريري أو نحن سوياً خارج المعادلة”، كذلك أن الحريري سيبقى رئيساً مكلفاً ولن يعتذر إلى أن يستقيل رئيس الجمهورية، وبمعنى آخر أن عملية الإستحقاقات الداهمة إنطلقت وتصفية الحسابات على أشدها والآتي أعظم.
