مع تواصل ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في مناطق مختلفة وتمدّد نطاقها بوتيرة سريعة، بحسب وصف وزير الصحة فراس الأبيض، ووصول العدد التراكمي المثبّت للإصابات الى ٢٢٧ وتسجيل خمس وفيات حتى الآن، لا تبدو عبارة وزير الصحة السابق حمد حسن الشهيرة في زمن الكورونا ” لا داعي للهلع” مطابقةً لما يحدث راهناً مع بدء انتشار موجة الكوليرا وتسجيل أول إصابة في البلاد منذ العام ١٩٩٣.ومع توسّع رقعة تمدّد المرض، وفي ظل عدم وجود خطط صحية تمنع هذا التمدّد وانعدام إمكانية ضبط مخيمات النازحين التي انطلق منها الوباء أو تنظيم فحوص عند المعابر الحدودية، إضافة الى الغياب الكلي للرقابة من قبل الجهات المسؤولة على المنتجات الغذائية خصوصاً الزراعية منها، واذا أضفنا الى كل ما تقدّم عدم توافر كميات كبيرة من اللقاحات المضادة على الصعيد العالمي بسبب وجود بؤر عدة للكوليرا، يمكن القول وباختصار ” بلى…هناك داعٍ للهلع من الكوليرا”.
