يُنقَلُ وفق المعلومات المتأتية من أكثر من جهة، خصوصاً على خط المقاومة، بأن قرار ردّ حزب الله قد اتُخذ بمعزلٍ عن الوصول إلى هدنة في غزّة، حيث ردّد الحزب مرات عديدة أنه مستعدٌّ لوقف المواجهة مع إسرائيل إذا حصلت هدنة في غزّة، وهي ستنسحبُ تلقائياً على الحدود اللبنانية الشمالية، لكن يبدو أن ردَّ حزب الله بات وشيكاً، الأمر الذي أكّده رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي سأله عن حزب الله، وهل سيردّ؟ فكان جواب بري” أن ذلك يعود للحزب، ولكن من الطبيعي أن يردّ بعد انتهاك إسرائيل الخطوط الحمر وقصفها الضاحية الجنوبية”.
وفي هذا السياق، فإن السؤال المطروح: هل سيردُّ الحزب ضمن قواعد اللعبة المرسومة وسقوفها كما حصل مع إيران خلال إطلاق مُسيّراتها باتجاه إسرائيل بعد ضرب الأخيرة للسفارة الإيرانية ومقتل طاقمها في دمشق؟ هذا هو السؤال المُلحّ، ولكن أيضاً ثمة مَن يشير إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أُبلِغَ من قِبَل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بما معناه “أنه إذا ردَّ حزب الله في العمق الإسرائيلي، وكان هناك ضحايا وخرجت الأمور عن مسارها، فستكون بيروت والضاحية الجنوبية بمثابة غزّة أخرى”.