اعتبرت مصادر سياسيّة مخضرمة أن سبب اعتذار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، عن حضور القمّة العربيّة، يمكن أن يكون مرتبطاً بالعلاقات المتدهورة، ما بين المملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتحدة الأميركيّة.ولفتت إلى أن الخلاف ما بين الرئيس الأميركي جو بايدن وبن سلمان، يأخذ طابعاً شخصياً، فبعد إعلان الأول عدم رغبته في لقاء الثاني على هامش قمّة الـ20، رد بن سلمان على ذلك بالتهّكم على الرئيس الأميركي، خلال اجتماع الحكومة السعوديّة الذي سرّب لصحيفة أميركيّة من قبل مصادر حكوميّة سعوديّة، مشيرةً إلى أن هكذا تسريب لا يمكن أن يتم سوى بمباركة العاهل السعودي، لأن الجميع يدرك أن الأخير ممسك بجميع مفاصل الحكومة السعوديّة.من هنا، ترى المصادر أن اعتذار بن سلمان عن حضور القمّة العربيّة، من الممكن أن يكون تمهيداً لعدم حضور قمّة الـ20، وذلك تفادياً للإحراج لأن أي حضور للقمة العربية إن تبعه غياب عن قمّة الـ20، فسيكون بمثابة مظهر ضعف للعاهل السعودي، بعد ان عبّر الرئيس الأميركي علانيّة عن نيّته في ما خص لقاء العاهل السعودي.واستبعدت المصادر كلياً أن تكون أسباب الإعتذار أمنيّة، وقالت: “إن مسألة اغتيال أو محاولة اغتيال بهذا الحجم ليست سهلة أبداً، ولا يمكن أن تتم لأنها تتطلّب ظروفاً معينّة، ليس متوافرة في الوقت الراهن، فاغتيال شخصيّة كوليّ العهد السعودي ليست بسيطة إلى هذا الحد، ولا الأخير بحاجة لنصيحة المخابرات المصريّة في هذا الخصوص، لأن ما يمكن أن ترصده الرادارات المصريّة بطبيعة الحال يكون مرصوداً من قبل السعوديين، لذا مسألة الدواعي الأمنية بعيدة عن الواقع تماماً”.وختمت المصادر: “المنحى التصاعدي للتوتر الاميركي – السعودي مقلق جداً، وأصبح في مكان ما هناك حاجة لوسيط لإيقاف التدهور في العلاقة لأنه لا يظهر في الأفق أي بوادر لعودة المياه إلى مجاريها ما بين البلدين”.
