كتب وجدي العريضي
يعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف من ابرز الشخصيات الروسية الملمة بالملف اللبناني بكل تفاصيله وهو الذي سبق وزار لبنان مراراً وتربطه صداقات قديمة مع بعض الشخصيات اللبنانية ابان حقبة الاتحاد السوفياتي ولاسيما مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقد سبق والتقاه في منتصف الثمانينات في المختارة واستمر التواصل الى المرحلة الراهنة وخلال الاتصال الخير بينهما اعرب بوغدانوف عن رغبته بزيارة لبنان وقال لصديقه القديم لا ارغب في هذه الزيارة والخلافات في بلدكم تتفاقم ولا حكومة حتى الان وبالتالي سيقال انني اتدخل في الشأن اللبناني الداخلي اذا توجهت الى بيروت قبل تشكيل هذه الحكومة.
معلومات وثيقة من المطلعين على الدور الروسي، تؤكد لـ LebTalks الى ان موسكو تتعاطى مع الملف اللبناني من منطلق الدعم والمساعدة وليس ثمة من اي مباردة او صيغة متكاملة للحل وبالتالي زيارة بوغدانوف واردة ولكن هناك سلسلة زيارات مرتقبة من قبل قيادات لبنانية الى موسكو وعلى ضوئها سيصار الى تقييم الوضع من كافة جوانبه بعد الاستماع الى وجهات النظر لمختلف القيادات السياسية ومن كافة الاتجاهات، كاشفةً لكمٍ من الصعوبات التي تواجه مسألة تأليف الحكومة ولا تقتصر على العرقلات الداخلية بل الكباش الاقليمي والدولي هو ايضاً جزءٌ من المشكلة القائمة في بيروت ولهذه الغاية وفي حال تفاقمت الاوضاع الى درجةٍ ممكن أن تؤدي الى فوضى عارمة فإن روسيا ستتدخل وتضغط بقوة وربما في هذه الحالة يزور بوغدانوف لبنان بعدما تشاور مع المسؤولين الفرنسيين وصولاً الى زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف الى طهران وبمعنى اخر فإن زيارة نائب وزير الخارجية الروسي الظليع بالشأن اللبناني واردة ولكنها لم تحدد حتى الأن بإنتظار جلاء الصورة على ضوء اللقاءات التي تجريها القيادة الروسية مع المسؤولين اللبنانيين وصولاً الى اجواءٍ بالغة الاهمية تتحدث عن ايام مفصلية بالنسبة للدور الروسي والوضع اللبناني بشكل عام.