ضمن التعليقات على المبادرة التي طرحها أمس رئيس حزب القوات اللبنانية، يقول المحلل السياسي طوني بولس "لا شك في أن كلمة جعجع كانت عالية السقف ووضعت النقاط على الحروف ضمن خارطة الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يطرح نفسه كمرشح، بقدر ما هو يدعم وصول أي مرشح يحمل قناعات القوات اللبنانية وكل المعارضين الذين انتخبوا مؤخراً، محمّلاً في الوقت ذاته مسؤولية على التغييريين الذين لا زالوا ضائعين وغير متّفقين على طريق موحّدة، واضعاً أمامهم السبيل للإتفاق على إسم واحد لترشيحه الى رئاسة الجمهورية".
ويضيف بولس أن وجود نواب معارضين في قداس الأمس هي رسالة جيدة بأن نواب المعارضة بدأوا برسم خيوط تواصل بين بعضهم البعض و"يبقى أن تتوسّع خيوط التواصل لتشمل النواب ال ٦٧ الآخرين كي تصل الاتفاقات إلى إسم موحّد وطرح جدي".
أما بما خص الرسائل الخارجية في كلمة جعجع أمس، فاعتبر بولس أن "الرسائل الخارجية واضحة جداً من جعجع الذي يحاول الوصول إلى إسم رئيس تسوية، وهي بالدرجة الأولى إلى فرنسا وتحمل الرسالة دعوة من أجل "لبننة" الإستحقاق الرئاسي من دون انتظار أي قرار من الخارج، وهذه النقطة تحديداً يجب على نواب التغييريين والمعارضين تلقّفها طالما ليس لديهم أي مرجعية خارجية لكي نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية بمواصفات ترضي جميع السياديين والتغييريين الذي لا يزالوا حتى اليوم يطرحون الشعارات من دون تطبيق جدي لها".