إعتبر النواب نجاة عون صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين وملحم خلف في بيان تلته عون في مؤتمر صحافي عقدوه في مجلس النواب بمناسبة اليوم 628 على اعتصام خلف داخل البرلمان، أن “القصف المتواصل من العدو الإسرائيلي الذي يدمر أرضنا ويشعل بيروت كل ليلة، هو جريمة لا يمكن قبولها أو استيعابها”، مذكرين أن “هذا القصف يعيد إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، ويذكر الكثيرين بالكارثة التي حلت علينا حينها”، ورأوا أن “هذا الدمار والتمادي في هذه الحرب لن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة، حرق البلد فوق رؤوسنا، فقدان الناس لممتلكاتهم ودفعهم إلى الشوارع، مع دمار كامل وكارثة انسانية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة”.
وشددوا على أن “المطلوب الآن أن يكون لدينا دولة تحمي مواطنيها ورئيس يتحمل مسؤوليته فيوقف العدوان وجيش لبناني يحفظ الأمن. وهذا الطلب ليس صعباً، كل ما نحتاجه هو أن يتوجه رئيس المجلس والنواب إلى البرلمان دون أي قيد أو شرط، وأن يبقوا هناك حتى انتخاب رئيس إنقاذي. بعد ذلك، يُعيَّن رئيس وزراء يتمتع بثقة اللبنانيين”، ودعوا قيادات “حزب الله” إلى العودة إلى كنف الدولة اللبنانية تطبيقاً لاتفاق الطائف والقرارات الدولية. لا أحد يمكنه حماية لبنان سوى اللبنانيين واللبنانيات معاً بالتعاون والتكاتف”.
وطالب النواب الدول العربية بـ”ألا تعزل لبنان، فلبنان عربي الهوية والانتماء وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها”، ودعوهم إلى “العمل على تحقيق حل الدولتين انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام لحماية الناس وتحقيق العدالة والاستقرار والتنمية المستدامة”.
كما طالبوا المجتمع الدولي والدبلوماسية العالمية “باسم الشعب اللبناني وباسم حقوق الإنسان والقانون الدولي، بان تكونوا حازمين بوقف المجازر وألا تسمحوا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في لبنان كما فعلت في غزة. أوقفوها اليوم، فأنتم قادرون على ذلك. فعّلوا الشرعية الدولية التي استبدلها العدو بشريعة الغاب. إنه عار على الإنسانية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
وتوجهوا إلى “جميع الزعماء والسياسيين التقليديين في لبنان”، قائلين: “لقد كنتم تعلمون أن الحرب قادمة لا محالة، ونصحكم المجتمع الدولي بإنقاذ وطنكم، لكنكم تجاهلتم تلك النصائح واستمررتم في حساباتكم الضيقة. سيحاكمكم شعبكم. ولكن اليوم، وقبل المحاكمة،علينا جميعاً أن نتوجه إلى العدو الصهيوني لنقول له: أنت تواجه شعباً واحداً ووطنًا واحداً، أنت تواجه وطن الأرز. سنحاربك بالضمير الإنساني والقانون الدولي والدبلوماسية الرسمية وبكل الوسائل وبدعم اللبنانيين واللبنانيات حول العالم”.