يستمر التهديد والتحريض على الصحافيّين والصحافيات من أولائك الذين يتسترون خلف قوة أسلحتهم، إذ كان ٱخر مشهد من هذه التهديدات، حملة تحريض وتهديد على مواقع التواصل الاجتماعي، للصحافية في موقع " أندبندنت عربية" سوسن مهنّا، عقب نشرها تقريراً تحت عنوان "طلال حمية قائد الوحدة 910 في حزب الله مطلوب بسبعة ملايين دولار"، الحملات هذه ترافقت مع نشر بيان نُسب إلى عشيرة آل حمية، أكدت فيه العشيرة على "استهداف كل من يُدلي بمعلومات لاستهداف الحاج طلال حمية".
في دولة تسيطر عليها دويلة السلاح، لا ملجأ لمن يتلقى التهديد إلا "التبليغ" أمام الرأي العام، عن كل تهديد وتحريض بحقهم، وهذا ما أقدمت عليه مهنا بوضع البيان المذكور بيد كل المعنيين، من حزب الله وٱل حمية، و" ما تبقى من سلطة وعدالة لبنانية"، معتبرة أن هذا البيان "بمثابة إعلان لهدر الدم" وذلك عبر تغريدة على حسابها على "تويتر".
في دولة اللا دولة واللا عدالة، لا تزال الصحافة والإعلام تحت تهديد السلاح الداخليّ، الذي يتحكّم في كل مفاصل الدولة، وعلى أمل أن يتحرّك القضاء، للحدّ من كل هذا الترهيب الحاصل بحق الصحافة في لبنان.
