كثيرة هي المقومات السياحية الجذابة في لبنان، ولطالما كان هذا البلد الصغير مقصدا للسياح من حول العالم والأجمل هو أن المعالم السياحية الموجودة في لبنان لا تقتصر فقط على مناطق معروفة أو كبيرة، والمعالم السياحية الشهيرة ليست إلا واجهة للمعالم السياحيّة الأخرى التي لا يعرف الكثيرون عنها، وخصوصا السيّاح.
شلال أفقا
هو شلّال يتدفّق وسط الطبيعة الخلابة عند حافة نبع ينبع من كهفٍ رائع، يُعتبر شلال أفقا من أجمل الشلالات في جبال الشرق الأوسط ويُغذّي نهر إبراهيم.
يقع شلال أفقا على بعد 80 كم من بيروت على ارتفاع متوسط يبلغ 1200 متر، سرعة تدفق شلال أفقا عند سقوطه وانحداره الشديد قد يجعلك تتردد قبل زيارته ولكنه مكان مذهل حقا خاصة بصحبة العائلة أو الأصدقاء.
كهف أفقا
ينبع شلال أفقا من كهف مهيب يقع على جانب صخرة شديدة الانحدار يبلغ ارتفاعها حوالي 200 متر وهو "كهف أفقا"، يتدفق الماء بقوة ويطلق قطرات على بعد عشرات الأمتار ثم يواصل طريقه عبر صخور كبيرة شديدة الانحدار على مسافة حوالي 45 كيلومترًا.
يجاور الشلال عدد من الكهوف التي لا حصر لها والتي تنبثق منها المياه الوفيرة لنهر أدونيس "نهر إبراهيم" أو نهر الدموع، كما يوجد العديد من الآثار التاريخية مثل معابد أدونيس وعشتروت بالإضافة إلى العديد من الآثار الرومانية الأخرى.
معبد أفقا
بالقرب من الكهف توجد بقايا معبد أفقا بما في ذلك ضريح مخصص لعشتروت، على الرغم أنه غير معروف من بنى هذا المعبد تحديداً ولكن وجود الأعمدة المصرية المصنوعة من الجرانيت تشير إلى أن هذا المعبد كان لشخصًا قويًا وثريًا، تم تدمير المعبد من قبل الإمبراطور البيزنطي قسطنطين من أجل التخلص من العبادات الوثنية، عند مغادرة معبد أفقا أثناء السير على الطريق يوجد مكان يوفر إطلالات جميلة على الينابيع والجسور الحجرية القديمة المقوسة الواقعة عند سفح الشلال.
مغارة أفقا
إلى جانب الشلال والكهف، تقع مغارة أفقا في منحدر كبير على ارتفاع 200 متر وهي منبع وعين نهر إبراهيم إذ تضخ كميات هائلة من المياه وهو من أكثر الأشياء المبهرة في الشتاء في لبنان وسبب تدفق شلالات أفقا بتلك القوة، أما في الصيف فيمكن تسلق الجدار شديد الانحدار نحو كهف أفقا حيث يَسمح لك مستوى المياه المنخفض باستكشاف أجزاء من أنفاقها التي تغطي عدة كيلومترات.
كل هذه المعالم التاريخية والسياحية تقع في مكان واحد، عدا عن امكانية قضاء يوم من العمر في هذه المنطقة بوجود الفنادق والمطاعم المجاورة لهذه المعالم، فهل ستزورون أفقا قريبا؟