بين الإنفراج والإنفجار...مسؤولو لبنان يتفرجون

170142415_4266964556697983_6258281271462344382_n

يتّسم السباق بين الإنفراج السياسي والإنفجار الإجتماعي بالحدة، في الوقت الذي يدور فيه الحراك المصري- الفرنسي في حلقة مفرغة حتى الآن، ولا يؤشر الى قرب موعد خروج الحكومة الى النور.صحيح أن فرنسا ومصر تعملان بنيّة صادقة لإخراج لبنان من أزمة التأليف الا أن هذا الحراك يبدو أنه من دون تنسيق مسبق، وبالتالي فإنه على الرغم مما يحكى عن إمكان إحداث خرق وشيك في جدار التأليف الا أن الأمور لا تزال مستعصية،والعقد تتوّلد واحدة بعد الأخرى ما يعيد عملية التأليف الى المربع الأول.
مصادر سياسية متابعة تلفت الى أن البلد لم يعد قادراً على الإستمرار على هذا المنوال وأن الإنهيار الذي يحذر منه الخارج قبل الداخل يقترب شيئاً فشيئاً من دائرة الخطر ليدخل بعده لبنان في المجهول بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ.
واذا كان الفرنسيون كما المصريون جادين في بذل الجهود من أجل إخراج لبنان من أزمته الحكومية الا أن حراكهما غير المنسق يخفف من زخم الضغط الثنائي على المسؤولين اللبنانيين لإرغامهم على الكف عن اللعب بمصير البلد برمته، وهما بالمحصلة يلتقيان على هدف واحد وهو تأليف حكومة جديدة تبدأ بالإصلاحات المطلوبة لإعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، على أمل أن يحظى بالمساعدات التي تخرجه من النفق الإقتصادي والإجتماعي.
أما الجانب الأميركي فهو لغاية الآن يبدو بعيداً عن الحراك الدبلوماسي الذي تقوم بها مصر وفرنسا، وهو يراقب عن كثب مسعى الفرنسيين في تذليل عقبات التأليف، وإن مع بعض التحفظات قبل التحرك ربما لإنطلاق عملية تشكيل الحكومة.
في مطلق الأحوال، قد يشهد ما تبقى من هذا الأسبوع مزيداً من الإتصالات والمشاورات في الداخل كما في الخارج بهدف تذليل العقبات وتعبيد الطريق أمام تشكيل الحكومة في سباق محموم مع الإنفجار الإجتماعي التي تلوح ملامحه في الأفق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: