بين خطي التوتر البحري العالي ٢٣ و٢٩...." تخبزي بالأفراح يا دولة"

IMG-20220609-WA0001

بعيداً عن تحديد المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وخطوط الترسيم والبلوكات والسفينة اليونانية التابعة لوحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه التي " تشرّفنا بوجودها في مياهنا الإقليمية ، وبعيداً أيضاً عن حركة الوسطاء الدوليين " الرايحين والجايين" لفك النزاع أو ربطه " لا فرق، وبعيداً عن أصوات طبول الحرب التي تُقرع في المنطقة، من المجدي أن نعرف أقله ما هي المراحل التقنية التي يمر بها استخراج الغاز أو النفط في أي منطقة من العالم.في الواقع، هي مراحل أربع تبدأ بالدراسات الزلزلية لقعر البحر من خلال استخدام الأبعاد الثنائية والثلاثية لمعرفة مكان وجود الغاز. المرحلة الثانية ترتكز الى قيام الشركة المعتمدة للتنقيب بشراء هذه الدراسات لتصنيفها ومقاربة الطبقات الترسبية والتكوين الجيولوجي مع طبقات مماثلة سبق أن تم العثور عليها من قبل شركات أخرى في أماكن عدة من العالم.المرحلة الثالثة تبدأ مع وصول السفينة الخاصة بالحفر والتي يتطلب عملها تكنولوجيا متقدمة ودقة عالية تساعد على تخطي مسافة ٤ الآف متر تقريباً في عمق المياه وصولاً الى الطبقات الترسبية، عندها يقوم الخبراء باختبار البئر النفطي عند الوصول اليه عبر عملية ضغطه، وفي حال تم التأكد من وجود كميات وفيرة من الغاز أو النفط تبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة التي تتمثل بإنشاء platform أو المنصة الخاصة لاستخراج الغاز أو النفط عبر استجراره أو معالجته من خلال سفينة مختصة.وبناءً على ما تقدّم، يمكن، من خلال الإستنتاج المنطقي، القول بإن إسرائيل إجتازت المراحل الأربع، وباتت على قاب قوسين أو أدنى من إستخراج الغاز من حقل كاريش، فيما السلطات اللبنانية تتجادل وتتناقش وتفاوض نفسها بنفسها، متفرجةً على التعدي الصارخ على ثروة لبنان النفطية...." تخبزي بالأفراح يا دولة...."

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: