تتوالى التساؤلات حول مدى إنعكاس العدوان الحوثي على مطار أبو ظبي، واستمرار الاعتداءات على المملكة العربية السعودية على الداخل اللبناني، وتأثيرات ذلك على العمل الحكومي وكل المفاصل السياسية في البلد، وهي التي معطلة ضمناً وتحديداً مجلس الوزراء الذي سيعود إلى جلسة يتيمة، في حال لم يتم التوافق على المخرج النهائي للتحقيق المتعلق بجريمة مرفأ بيروت، وتشير المعلومات إلى أن حزب الله يقود معركة التصعيد ضد الرياض وأبو ظبي وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، عبر مواصلته إمداد الحوثيين بالسلاح والعتاد والتدريب، وإستقبال جرحاهم في مستشفياته ومستوصفاته، وهذه المسألة مؤكدة وثمة معطيات لدى المعنيين في بعض الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين السياسيين، إنما "على من تقرأ مزاميرك يا داوود" حيث يسيطر الحزب على مفاصل الدولة برمّتها.في السياق، فإن استياءاً خليجياً عارماً عبّر عنه وزير خارجي سابق، عندما إعتبر استمرار حزب الله بدعم الحوثيين، الذين يقومون بجرائم قتل ضد الإنسانية في السعودية والإمارات، سيكون له تأثيره الواضح على العلاقة مع لبنان، الذي يجب ومن خلال مسؤوليه أن يتخذ موقفاً صارماً يُدين هذا الحزب وإرهابه، وكل ما يقوم به قبل أن تنكسر الجرّة بشكل نهائي مع لبنان، الذي نحبه ونقدره وكنا إلى جانبه في السرّاء والضرّاء إنما للصبر حدود.
