"تجمع العلماء" يُحذّر: "الأقليات" شعار لتقسيم سوريا

suwayda2 999

شارك "تجمع العلماء المسلمين" في حفل تأبين الشيخ رسول شحود الذي اغتيل في ريف حمص، وذلك في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية، وتحدث فيه رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله فقال: "نجتمع اليوم لتأبين عالم كبير من علماء سوريا، له تاريخ كبير ليس في القتل وفتاوى القتل وليس في الظلم وليس في التعبئة على بقية الفئات أو الجماعات المسلمة، وإنما كان داعية من دعاة الوحدة الإسلامية باعتبارها أساسا كبيرا في بناء الأمة الإسلامية والوحدة الوطنية، وباعتبار أن الشعب السوري فيه عدد كبير من الطوائف والمذاهب، ولا يمكن أن تبنى سورية إلا بوحدة أبنائها".

اضاف: "ما يحصل اليوم في سوريا ابتداء من اغتيال الشيخ رسول شحود، ومن الاعتداء على ما يسمى بالأقليات داخل سوريا، ليس إلا محاولة من قبل أعداء هذه الأمة من أجل تفريقها وتفتيتها وإيقاع البأس بينها، لكي تستطيع إسرائيل إكمال سيطرتها على كامل المنطقة".

وتابع: "نحن في تجمع العلماء المسلمين عندما تعرضنا في بياننا للعدوان الاسرئيلي على سوريا، قلنا ان هدف إسرائيل منذ البداية كان أن تبني دولة ما بين النيل والفرات، وهذا شعار علمها، والكل يعرف ذلك، ولن تتخلى عن هذا المبدأ وهذا العنوان وهي قد تخمد تارة، ولكنها في بعض الأحيان تتمكن من القيام بعدة أمور من أجل تحقيق هذا الهدف، وأفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف هي تمزيق الأمة الإسلامية، هذه التقسيمات لأراضي المسلمين بين دول متعددة التي جاءت نتيجة اتفاقيات سايكس بيكو كان الهدف من ورائها أن يؤمن لأسرائيل إمكانية الاستمرار كي يكون هناك فئات مختلفة في ما بينها، وأكثرها تقاتل من أجل علمها وسيادتها واستقلالها، وكأن المسلم عدو للمسلم، وكأن العربي عدو للعربي لأن هناك حدودا تفصله والإسلام يدعونا إلى ألا يكون بيننا حدود تقسم بين بلداننا وبين أبنائنا. اليوم يُعاد إنتاج هذه الطائفية من جديد".

وختم: "ما يحصل في سوريا سيتكرر أكثر من مرة، لن تقوم قائمة لسوريا إلا بوحدة أبنائها، وإذا لم يعمل المخلصون من أبنائها من أجل التنبه للفتنة الاتية، وهنا نصيحة لوجه الله مجانية للحكام في سوريا، أنتم وصلتم إلى هذه السلطة، وكنتم تقولون عن السلطة الماضية بأنها سلطة تستأثر وهي سلطة طائفية ومذهبية، وكنتم تقولون عنها أنها تقتل أبناءها وتسوم الناس بالظلم، أنتم الآن ماذا تفعلون؟ تفعلون اسوأ مما كان يفعله النظام السابق - على حسب إدعائكم".

حنينة

بدوره، قال رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينة: "العزاء كل العزاء لشعب سوريا ولذوي الشهيد ولطلابه وأحبابه، ما الذنب الذي اقترفه الشيخ رسول ليكون مصيره القتل، فكل ما فعله أنه حمل كلمة الإسلام الوحدوي الذي وحد الشعب السوري، حمل الكلمة التي تجمع شمل سوريا والحفاظ عليها وحمايتها".

اضاف: "ان مصطلح الأقليات عمره ثلاثمائة سنة، وكان أول من استخدمه الغرب للدخول إلى منطقتنا واختراقها مدغدغا مشاعر البعض، مستغلا بعض الإساءات التي كانت ترتكب بحق مجموعات من أبناء المنطقة، وهذه المظالم نحن نُقر بها ونعترف بها، ولكن لا نُعطي مجالا للغرب أن يتدخل في بلادنا، لذلك إعادة الحديث عن مصطلح الأقليات من جديد هو محاولة جديدة للدخول إلى منطقتنا".

وتابع: "في لبنان هنالك مواطنون بحسب الدستور اللبناني، لهم مواصفات دينية مثلا، في سوريا هناك مواطنون أيضا ولذلك ليس في سوريا أقليات، وكلمة أقليات إنما القصد منها ضرب المجتمع السوري بعضه ببعض وتمزيقه وإدخاله في حرب أهلية، كما تكلم سماحة الشيخ الشهيد السعيد رضوان الله تعالى عليه السيد حسن نصر الله عندما قال: لو سقطت سوريا ستكون حروب أهلية لا يعلم مصيرها الا الله سبحانه وتعالى".

وقال: "عندما بدأوا بالساحل السوري ثم دخلوا الى عمق سوريا، الى منطقة حمص وبعض أطراف دمشق، لينالوا من فريق من أبناء الشعب السوري ايضا، ثم بعد ذلك دخلوا الى بعض أحياء سوريا، لضرب الكنيسة ثم الآن إلى منطقة جرمانا ومنطقة السويداء وجبل العرب، هذا كله الهدف منه إدخال سوريا في حمام دم يستهلك الجميع، وسيأتي اليوم على من يعترض على مفاهيم ابن تيمية أو أقوال ابن محمد بن عبد الوهاب لينال مصيره كمصير إخوانه من الشعب السوري".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: